كان هيروهيتو هو الإمبراطور رقم 124 بين أباطرة اليابان وقد ظل إمبراطوراً لمدة 63 عاماً، تحديداً من 1926 إلى يوم 7 يناير عام 1989، وهو اليوم الذى توفى فيه وبعد وفاته أصبح هيروهيتو يعرف فى اليابان باسم شووا وسميت فترة إمبراطوريته ب(فترة شووا) وهى أطول فترة فى تاريخ اليابان شهد خلالها المجتمع اليابانى تغييرات كثيرة ومهمة، وقد ولد هيروهيتو فى قصر أوياما فى طوكيو لأبيه الأمير يوشيهيتو (لاحقاً الإمبراطور تايشو) والأميرة ساداكو (لاحقاً الإمبراطورة تيميه). وكان اسمه فى مرحلة الطفولة الأمير ميتشى وأصبح الوريث الشرعى بعد وفاة جده الإمبراطور ميجى، وفى بداية فترة وجوده إمبراطورا شهدت اليابان طفرة حضارية تأكدت فى الثلاثينيات حتى إنها شاركت فى الحرب العالمية الثانية التى انتهت باستسلام اليابان وسقوطها تحت الاحتلال، وكان الإمبراطور هيروهيتو قدر له أن يعيش ليرى اليابان قد تحولت إلى دولة حديثة وقوية بل ومن أعظم القوى الاقتصادية فى العالم، وكان الإمبراطور فى 9 يناير 1932 قد تعرض لمحاولة اغتيال بقنبلة يدوية فى حادثة ساكورادامون على يد قومى كورى لكنها باءت بالفشل، أما الفترة المنسوبة لعهده (فترة شووا) فقد جرى فيها الكثير من الأحداث، ومنها الحرب الصينية اليابانية الثانية فى 1937، وفى 1941 شنت اليابان هجوماً على ميناء هاربر الأمريكى، وبهذا دخلت الحرب العالمية الثانية، وفى منتصف عام 1945 ضربت هيروشيما ونجازاكى باليابان بالقنبلتين النوويتين وبعدها أعلنت استسلامها فى الحرب العالمية الثانية واحتلت للمرة الأولى والوحيدة فى التاريخ من أمريكا لسبع سنوات. أيضا حققت اليابان معجزة اقتصادية بكل المقاييس بعد الحرب، وكان هيروهيتو قد توفى فى 7 يناير 1989، وتم تنصيب ولى عهده أكيهيتو فى مثل هذا اليوم 12 نوفمبر 1989 ليصبح الإمبراطور رقم 125 لليابان، وكان عمر الإمبراطور أكيهيتو آنذاك 55 سنة وهو على ذلك كان ثانى أكبر الأباطرة سناً يوم تتويجه وكان أبوه (هيروهيتو) فى عهده يتمتع بصلاحيات واسعة النطاق كرئيس للدولة وفق مايقضى به الدستور الإمبراطورى اليابانى الذى كان ساريا من 1889 إلى عام 1947 وبعد هزيمة اليابان فى الحرب العالمية الثانية وأثناء احتلال اليابان صدر دستورجديد فى 1947 قضى بجعل منصب الإمبراطور رمزياً أما الإمبراطور الحالى أكيهيتو وفق هذا الدستور فهو شخصية رمزية منذ تتويجه ولا يمتلك أى سلطة سياسية وهو رمز للدولة ولوحدة الشعب اليابانى.