أعلن هشام زعزوع وزير السياحة تدشين نظام جديد لتقييم الفنادق السياحية بحلول شهر إبريل القادم، وقال زعزوع فى تصريحات لمجلة "تيب" التى تعد من أهم المجلات السياحية المتخصصة فى النمسا اليوم الأربعاء، إن النظام المقترح يتضمن تطبيق معايير جديدة تعتمد على تقييم الخدمات المقدمة، وعدم الاعتماد على البنية الأساسية للفنادق فقط فضلا عن تقييم الحالة الصحية والنظافة بناء على مقياس يتدرج من صفر إلى 100 درجة. وأضاف أن احتفاظ الفنادق بدرجاتها مرتبط بتحقيق معايير محددة للخدمات، معربا عن قناعته أن السائح سيقدر هذا التقييم بشكل كبير. وأكد اهتمام الرئيس محمد مرسى، بصناعة السياحة حيث أكد له الرئيس قائلا، "أنا أدعم السياحة" حين توليه مسئولية وزارة السياحة، مطالبا إياه باتخاذ اللازم نحو دعم هذه الصناعة، كما نقل عن الرئيس مرسى قناعته أن السياحة عنصرا مهما بالنسبة للدولة. واستشهد زعزوع، على اهتمام الحكومة المصرية بقطاع السياحة بتوجه الرئيس مرسى لزيارة مدينة الأقصر بصحبته فى اليوم التالى لتشكيل الحكومة فى الثالث من شهر أغسطس الماضى. وقال "إن الرئيس مرسى التقى بالعديد من السائحين أثناء زيارته لمعبد الكرنك، كما التقط العديد من الصور التذكارية مع السائحين للدلالة على أن مصر عادت إلى الخريطة السياحية". وفى ذات السياق، أكد الوزير زعزوع اهتمام رئيس الوزراء هشام قنديل بصناعة السياحة، لافتا إلى الجهود التى يبذلها سعيا لإعادة تبوء الحركة السياحية الوافدة إلى مصر موقعها السابق، وتطويرها إلى مركز أفضل، موضحا أن الحكومة تترك له مسئولية اتخاذ القرارات اللازمة لتطوير صناعة السياحة فى مصر. وفى سياق اهتمام وزارة السياحة بتدريب الكوادر السياحية، كشف وزير السياحة هشام زعزوع النقاب على اهتمام الوزارة بتنظيم برامج تدريبية متخصصة، معلنا عن افتتاح أكاديمية متخصصة لأول مرة فى مصر فى إطار مشروع مشترك بين مصر ومعهد "سيتى جايد شوتلاند" المتخصص فى تدريب الطهاة، معربا عن سعادته بحضور حفل تخرج 115 من الطهاة فى الشهر الماضى، بينهم 35 فتاة توجه البعض منهن للعمل فى الفنادق، بينما قام البعض الآخر بافتتاح مطاعم خاصة. وأكد زعزوع فى سياق متصل أن وزارة السياحة مدركة لمدى الاحتياج للتدريب المستمر فى جميع قطاعات السياحة، مشيرا إلى افتتاح مركز كبير لتدريب قائدى الحافلات السياحية مؤخرا، بالتعاون مع النمسا تحت شعار "صفر للحوادث فى مجال السياحة". وعن وجود توجهات إزاء توفير الطاقة فى قطاع السياحة، أوضح زعزوع، أن وزارة السياحة تعمل جاهدة على تقليل حجم الانبعاثات الناجمة عن الفنادق، واستبدال الوقود الاحفورى بالطاقة الشمسية، خاصة فى مجال تسخين المياه. وقال، إن الدراسات تؤكد إمكانية خفض التكاليف فى هذا المجال بنسبة 15%، وكذلك فى مجال الإضاءة بواقع 20% عن طريق استخدام اللمبات الموفرة، وأنظمة الإضاءة الذكية، حيث يمكن أن يؤدى تنفيذ هذه التطبيقات إلى خفض الاستهلاك العام فى قطاع السياحة بواقع 35%، معربا عن رغبته فى تطبيق هذه الأنظمة بقطاع الفنادق خلال الثلاثة أعوام القادمة. كما أعلن زعزوع عن تبنى خطوات جادة فى مجال المحافظة على البيئة، من خلال تسيير حافلات كهربائية فى المناطق السياحية، وبقاء السيارات خارج حدود المنتجعات والمدن السياحية، على أن يكون التحرك إلى داخل المناطق السياحية بالحافلات الكهربائية أو مشيا على الأقدام، وكذلك باستخدام الدراجات الهوائية معلنا البدء فى تطبيق هذا النظام فى منطقة البحر الأحمر ومدينة شرم الشيخ، مؤكدا أنها إجراءات لها تأثيرات إيجابية على البيئة، كما أنها ستؤدى إلى جذب المزيد من السائحين لقناعتهم أن الدولة تحافظ على البيئة وتتمتع بالنظافة. وعن جهود وزارة السياحة فى إطار جذب المزيد من رحلات الطيران العارض، أعلن زعزوع عن استمرار برنامج دعم رحلات الطيران العارض الذى تنفذه وزارة السياحة لمدة عام قادم حتى حلول صيف عام 2013، معلنا عن بذل المزيد من الجهود لتمديد العمل بالبرنامج خلال عام 2014، لافتا إلى أن برنامج دعم الطيران العارض يعد أحد الوسائل الفعالة المستخدمة للحفاظ على حركة السياحة الوافدة إلى مصر. وأوضح أن الوزارة تتبنى أفكارا أخرى لدعم الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، مشيرا إلى الحملات الدعائية التى تنظمها الوزارة بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة فى الدول الغربية وأمريكا، بهدف الترويج للمقاصد السياحية المصرية. وقال، إن الوزارة تقبل فى الوقت الحالى عروض عدد من الشركات العالمية التى ستقوم بتنفيذ الحملات الدعائية المصرية على مستوى العالم، مع حلول شهر يناير القادم، لافتا إلى برامج الدعاية المشتركة للوزارة مع منظمى الرحلات فى الأسواق السياحية المختلفة، حيث تساهم وزارة السياحة بنصف قيمة التكاليف الدعائية التى تنفقها الشركات السياحية فى الترويج لبرامجها السياحية المصرية. وأعلن تأسيس موقع على شبكة الإنترنت يبث لقطات حية على الهواء مباشرة من المواقع السياحية المصرية المختلفة تحت شعار "مصر الآن"، وتقديم هذه اللقطات ضمن حملات الدعاية السياحية على شاشات فى أهم الميادين بالدول الغربية وأمريكا. وعن تطوير الساحل الشمالى، ذكر زعزوع أنه سيتم التركيز خلال المستقبل القريب على تطوير الساحل الشمالى، مشيرا إلى وجود نحو ثلاثة آلاف غرفة فندقية غرب مدينة العلمين خلال الوقت الراهن، كما توقع ارتفاع عدد الغرف السياحية إلى 50 ألف غرفة، خلال العشر سنوات المقبلة فى محاولة لمواكبة دول البحر الأبيض المتوسط المنافسة، مثل تركيا، واليونان، وقبرص، لافتا إلى الشواطئ السياحية الجميلة التى يتمتع بها الساحل الشمالى من حيث المياه الزرقاء النظيفة والرمال البيضاء. وعن وجود خطط لدى وزارة السياحة لتقديم منتجات سياحية جديدة، أوضح زعزوع أن الخريطة السياحية المصرية تتضمن فى الوقت الحالى المناطق السياحية الثقافية فى القاهرة، الأقصر، أسوان، إلى جانب سواحل البحر الأحمر وجنوبسيناء، لافتا إلى وجود قدرات ومقاصد سياحية جذابة فى جنوبالقاهرة، حيث توجد مقابر بنى حسن، التى أكد أنها مزارات سياحية تستحق المزيد من الاهتمام فى نفس الوقت الذى سلط فيه زعزوع على مدينة المنيا التى تتمتع بوجود مزارات سياحية هامة، مثل مدينة "نفرتيتى" كشف النقاب عن التفكير فى تقديم منتجات سياحية جديدة تقتفى آثار رحلة النبى عيسى، بامتداد نهر النيل حتى دير سانت كاترين، موضحا أن تبنى هذا المنتج السياحى الجديد يتطلب تحديث قطارات النوم السياحية المتوجهة إلى مصر العليا. وأعلن فى نفس الوقت عن عثور وزارة السياحة على شركاء أبدوا استعدادهم للمساهمة فى تقديم هذا المنتج السياحى الجديد وتنفيذ التطوير المطلوب، من حيث تطوير القطارات العادية المتجهة إلى مصر العليا، حيث يمكن أن يقطع السائح رحلته فى مدينة المنيا لمدة يوم أو يومين يشاهد خلالها المزارات السياحية فى مصر الوسطى. وأبدى أمله فى رؤية فنادق من فئة الثلاث نجوم على طول المسافة حتى يستطيع السائح استكمال رحلته فى اليوم الثانى إلى مدينة الأقصر، موضحا أن هذه الرحلة يمكن أن تسفر عن تقديم منتج سياحى جديد تتراوح مدته ما بين ليلة أو ليلتين. وعن طبيعة الأسواق السياحية التى تخاطبها مصر، أوضح زعزوع أن أوروبا ما زالت تمثل السوق السياحى الأساسى بالنسبة لمصر، مدللا على ذلك بإحصاءات عام 2010 التى توضح أن 76% من السائحين قدموا من أوروبا، وكذلك إحصاءات عام 2011 التى تؤكد حضور 72% من إجمالى السائحين التابعين للدول الأوروبية. وقال، إن مصر لم تحقق الاستفادة الكاملة من الأسواق الأوروبية حتى الآن، مدللا على ذلك باقتصار تنظيم رحلات الطيران على العاصمة البولندية وارسو، مبديا رغبته فى تنظيم رحلات للطيران العارض، انطلاقا من مدن بولندية أخرى مع التركيز على تنظيم رحلات إضافية للطيران العارض، انطلاقا من مدن ألمانية أخرى بالتزامن مع فرانكفورت وبرلين، وكذلك فتح أسواق جديدة فى جنوب شرق آسيا. وأكد أهمية الصين مسلطا الضوء على نتائج دراسات مستقبلية، توقعت قدرات سياحية بواقع 100 مليون سائح صينى بحلول عام 2020، مؤكدا أن مصر تهتم بالسوق السياحى الصينى، حيث تطير شركة مصر للطيران 3 مرات أسبوعيا من العاصمة بكين. وأشار إلى بذل جهود فى الوقت الحالى، لتسيير رحلة رابعة، مع الاهتمام فى نفس الوقت بالسوق السياحى اليابانى، موضحا أن الرحلات إلى العاصمة اليابانية طوكيو، توقفت عقب الثورة، وعادت للعمل مرة أخرى فى العام الجارى. وأشار زعزوع، إلى جهود وزارة السياحة المبذولة حاليا لفتح أسواق جديدة فى دول أمريكا اللاتينية مثل بيرو، شيلى، والبرازيل، والأرجنتين، موضحا أن وزارة السياحة تسعى للتغلب على مشكلة عدم وجود خطوط طيران مباشرة مع دول أمريكا اللاتينية، من خلال التعاون إستراتيجيا مع شركات طيران أخرى مثل شركة خطوط الطيران التركية، التى تطير مباشرة من أسطنبول إلى سان باولو، وأيضا إلى القاهرة. وقال، إن المباحثات الجارية تسعى لتأسيس خط طيران مباشر بين أسطنبول ومدينى "أسوانوالأقصر"، مؤكدا على أثره الإيجابى المتوقع من حيث جلب المزيد من السائحين إلى الأسواق السياحية المصرية.