دعا البابا تواضروس الثانى بطريرك الكنيسة المرقسية، الله أن يجنب مصر شرور الفتن والأخطار وأن يعيش شعبها فى محبة وسلام إلى أمد الدهر، مضيفاً خلال الاحتفال الحاشد الذى أقيم مساء أمس بكنيسة مارى مرقس بمدينة دمنهور لتكريم الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، وقام مقام البابا السابق بمناسبة العيد 41 لسيامته أسقفاً لمطرانية البحيرة. أكد أن الله أنعم عليه بثلاث نعم فى حياته لا يقدر على نسيانها أولها معاصرته للبابا شنودة الثالث الذى وصفه بمعلم الأجيال وقيامه بتدشين أبراشية البحيرة بعد أن كانت منسية والثانية هى تلمذته على يد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة الذى قدم نموذجاً رائعاً للكنيسة القبطية خلال تولية مسئولية مقام البابا. وأعرب عن سعادته البالغة بأخذ رأيه ومشورته فى الكثير من المواقف الفارقة، وأشار "تواضروس" إلى أن النعمة الثالثة هى وجودة بمدينة دمنهور الذى عاش وتعلم فيها وترقى منها إلى مسئوليته الجديدة. وقد شهد الاحتفال مشاركة العديد من الشخصيات العامة والقيادات التنفيذية وعلى رأسهم المهندس "مختار الحملاوى" محافظ البحيرة الدكتور "سمير مرقص" مستشار الرئيس السابق، كما قدم كورال كنيسة الملاك بعض الأغانى الوطنية والترانيم الروحية وتم توزيع الدروع والهدايا على المشاركين من الشخصيات العامة. ومن جانبه، طالب الأنبا باخوميوس مطران البحيرة الشعب المصرى بتحمل مسئوليته من أجل الخروج بالبلاد من أزماتها التى تحيط بها، مؤكدا على ضرورة توحيد صفوف جميع القوى الوطنية من أجل ترسيخ ديمقراطية حقيقية فى مصر تعبر عن كل أطياف المجتمع بدون إقصاء لأى فصيل. فيما أعرب المهندس "مختار الحملاوى"، محافظ البحيرة عن سعادته لمشاركته فى بتكريم الأنبا باخوميوس معتبرا هذا الاحتفال بمثابة عيداً لمحافظة البحيرة، مشيرا إلى أن المحافظة قد نالت شرف اختيار أحد أبنائها ليكون بطريرك الكرازة المرقسية، وكذلك اختيار مطران البحيرة ليكون قائم مقام البابا ودفن قداسة البابا شنودة الثالث على أرض وادى النطرون بدير الأنبا بشوى.