استدعت اليوم وزارة الأوقاف إمام مسجد الشهداء الشيخ حسن عبد البصير، الذى تقدم باستقالته من أعلى المنبر، معلنا أن الأوقاف تمارس عليه ضغوط لدعم الرئيس محمد مرسى، وذلك لسماع أقواله بشأن أسباب استقالته أمام لجنة مشكلة من قبل وزير الأوقاف بحضور الشيخ محمد حسبوا مدير إدارة شرق إسكندرية الذى تم استدعاؤه صباح اليوم لسماع أقواله. وأكد الشيخ محمد حسبوا، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن أى من قيادات وزارة الأوقاف لم يمارس أى نوع من الضغوط على الشيخ حسن، وأنه قد نما إلى علمه إلى أن إمام مسجد الشهداء استخدم المنبر فى العمل السياسى، وهو الأمر الذى ترفضه وزارة الأوقاف سواء كان مؤيداً أو معارضاً، مضيفاً أن أمام المسجد أقر باستخدام المنبر فى العمل السياسى مقدماً اعتذاره عن هذا الخطأ وتعهد بعدم تكرار هذا الخطأ. وقام مدير الإدارة بتكليف الإمام المستقيل بإلقاء الخطبة فى مسجد أكبر من مسجده، وذلك لحاجة العمل دون المخالفة للقانون لكن إمام المسجد جاء فى الخطبة الثانية التى أثارت ضجة إعلامية بإدعائه على غير الحقيقة أن الوزارة تمارس الضغوط لتأيد الرئيس وقدم استقالته شفهياً على المنبر ولم يقدمها رسمياً حتى الآن. وهو ما اتفق معه فى الرأى المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف الشيخ سلامة عبد القوى، مؤكداً أن الوزارة تشرف على 110 آلاف مسجد ولديها 55 ألف إمام وخطيب تتعامل مع الجميع بسياسة واحدة بالبعد عن العمل السياسى سواء بالرفض أو التأييد لرئيس الجمهورية، وأن الوزارة ترفض الزج بالمساجد فى المسائل الخلافية وتترك حرية تحديد موضوعات الخطب للإمام. وأشار سلامة إلى أن الوزارة استدعت اليوم إمام مسجد الشربتلى لسؤاله عن سبب خوضه فى العمل السياسى لتشبيه الرئيس مرسى بالرسول صلى الله وعليه وسلم ولكن الوزارة فوجئت بأن المسجد غير خاضع للإشراف الأوقاف، ولم يتمكنوا من الحقيق معه، متمنياً أن تتمكن الوزارة من الإشراف على جميع مساجد الجمهورية لضبط أداء المنابر وإبعادها عن السياسة.