امتثل إمام مسجد الشهداء الشيخ حسن عبد البصير عرفة بالإسكندرية، لطلب وزارة الأوقاف بالتحقيق معه بشأن حادثته المثيرة للجدل، بعدما فضل الاستقالة على الملأ بمسجد سيدي جابر الشيخ، في ظل استيائه لنقله إليه قبيل شعائر صلاة الجمعة ب 10 دقائق، بهدف تأييد قرارات رئيس الجمهورية. ووفقاً لتصريحات وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إبراهيم الحشاش ل أكد على الشيخ حسن عبد البصير قد حضر ظهر اليوم الأحد لمديرية الأوقاف بناءاً على الاستدعاء الرسمي من قبل وزارة الأوقاف لإحضاره، وتم أخذ أوراقه المطلوبة لبدء التحقيقات معه، مؤكداً على أن الشئون القانونية ستدرس أوراقه ومن ثم يتحدد ميعاد تباعاً لبدء التحقيق بتواجد الشهود. كما أشار "الحشاش" إلى أن المديرية قد استقبلت ظهر اليوم الأحد لفيف من رواد مسجد الشهداء الكائن بمنطقة مصطفى كامل موقع عليها قرابة ال500 توقيع، لإثبات كفاءة الإمام المُستقيل وكذلك حسن سلوكه، تضامناً معه، مؤكداً أن الأمر أصبح برمته الآن بأيدي وزارة الأوقاف. كان إمام مسجد الشهداء بالإسكندرية حسن عبد البصير، قد كشف تفاصيل استقالته خلال خطبة الجمعة الماضية بمسجد سيدي جابر الشيخ – محل تواجد تظاهرات الإخوان لتأييد قرارات الإعلان الدستوري- وذلك على إثر الانتقال الذي وصفه ب "التعسفي" قبيل شعائر الصلاة بعشرة دقائق من مسجد الشهداء من أجل الخطبة بمسجد سيدي جابر، من قبل الأوقاف. وأشار إلى انه فوجئ بنقله من مسجد الشهداء الكائن بمنطقة مصطفى كامل، قبيل صلاة الجمعة بعشرة دقائق، إلى مسجد سيدي جابر الشيخ المتواجد به مؤيدي قرارات رئيس الجمهورية، في ظل معارضته لبعض مواد الإعلان الدستوري، مؤكداً بأنه كان يقول بمسجد الشهداء أن الإعلان يتضمن قرارات توحد وقرارات من شأنها التفرقة، قائلاً "أنا مش مع الرئيس ومش ضده" . وقابل "عبد البصير" قرار نقله المفاجئ باستنكار، وقرر أن يستقيل شفهياً وهو على منبر مسجد سيدي جابر الشيخ، ليفضح أساليب التعنت التي تعرض لها، في ظل قرار نقله المفاجئ.