دعا آلاف من الأردنيين اليوم، الجمعة، إلى استقالة الحكومة فى مسيرة احتجاج على ارتفاع أسعار الوقود. وفى المظاهرة التى أعلن عنها الإخوان المسلمون، أكبر جماعة معارضة بالأردن، قام نحو 15 ألف متظاهر بمسيرة فى العاصمة عمان، للمطالبة بإقالة الحكومة بشأن القرار الأخير لخفض الدعم الحكومى على الوقود. وتعد المظاهرة هى الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات التى تتسم بالعنف فى الغالب على القرار الصادر فى 12 نوفمبر الجارى، التى أسفرت فى ساعاتها ال72 الأولى عن حالة وفاة ونحو 70 إصابة. وخلال المسيرة، حذر النشطاء من "انتفاضة شعبية" فى حال رفض رئيس الوزراء عبدالله النسور التنحى بسبب هذا الإجراء، ورددوا شعارات "ارحل ارحل يا نسور قبل الشعب ما يثور". كما رفض المتظاهرون خطة الحكومة بعرض ما يساوى نحو 140 دولارا فى دعم سنوى للمواطن للمساعدة فى التخفيف من صفعة ارتفاع الأسعار، وهتفوا قائلين: "لا يمكنك إسكاتنا بعدة دينارات". ولم يدع النشطاء فى المسيرة التى شارك فيها رئيس الوزراء السابق أحمد عبيدات، إلى "تغيير النظام"، وهو مطلب شعبى ظهر بعد اندلاع احتجاجات الوقود، ودعوا بدلا منه إلى "إصلاح النظام". ومن ناحية أخرى، خرج المئات من الأردنيين للشوارع فى المحافظات الجنوبية الكرك والطفيلة ومعان للاحتجاج على هذا الإجراء الذى أدى إلى زيادة بنسبة 33 بالمئة فى أسعار الوقود ومضاعفة أسعار غاز الطهى والتدفئة تقريبا. ورغم موجات الاحتجاجات فى مختلف أنحاء البلاد رفضت الحكومة العدول عن القرار، قائلة إن خفض نحو 1.2 مليار دولار فى الدعم ضرورية لتفادى "أزمة مالية".