قال الناطق الرسمى باسم السفارة الأمريكية فى السودان جون والتر اليوم السبت، إن المبعوث الأمريكى إلى دارفور سكوت جرايشن، أجرى عدة لقاءات مع ممثلين للمنظمات غير الحكومية العاملة فى دارفور، كما التقى بالوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى للإقليم جبريل باسولى. ورجح والتر عدم استئناف المباحثات بين السودان والولايات المتحدةالأمريكية حول تطبيع العلاقات بين البلدين فى الوقت الراهن، موضحاً أن زيارة جرايشن الحالية تأتى فى إطار الاستكشاف والإطلاع على وجهات النظر المختلفة فى السودان وليس تقديم مبادرات. وكان جرايشن التقى أمس الجمعة، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى د.حسن الترابى، حيث بحث معه جملة قضايا، فى مقدمتها أزمة دارفور واتفاقية السلام والانتخابات والعلاقات الأمريكية الإسلامية، قبل أن يتوجه إلى الفاشر بشمال دارفور، وينتظر أن يتوجه لمنطقة جبل مرة. يشار إلى أن الترابى أكد أمس أن حزبه سلم المبعوث الأمريكى رؤية لحل قضية دارفور والشرق، موضحاً أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة ما زالت تتلمس الطريق وتلملم رؤاها لترسم سياستها الخارجية، مشيراً إلى أنها ووجهت بالأزمة الاقتصادية العالمية والكساد اللذين شغلاها. ورهن الترابى مشاركة حزبه فى الانتخابات القادمة بإشراك دارفور فيها، وتغيير القوانين المقيدة للحريات وضمان نزاهتها، مؤكداً أن الحزب يعكف على إعداد ورقة حول الانتخابات سيعلنها خلال اليومين القادمين عقب لقاء يجمعه مع مفوضية الانتخابات، كما سينسق مع القوى السياسية والأخرى فى هذا الشأن. يشار إلى جرايشن وصل إلى الفاشر وأجرى مباحثات مع مسئولى حكومة الولاية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، ويتوجه فى وقت لاحق إلى منطقة جبل مرة، حيث يتوقع أن يلتقى هناك ببعض قيادات الحركات المسلحة، كما يزور جوبا بجنوب السودان الاثنين المقبل للقاء النائب الأول سلفاكير ميارديت وحكومته، ويتوجه الثلاثاء القادم إلى منطقة أبيى بجنوب كردفان، للوقوف على الأوضاع فيها، قبل أن يعود إلى الخرطوم، حيث يلتقى الرئيس عمر البشير ونائبه على عثمان طه ليختتم زيارته بمباحثات مع المسئولين الحكوميين حول مختلف القضايا.