نثرت البذور بالبقعة الخصبة فوهبت تربتها غزارة ثمراتها فإنقضت أيادى الطغاة عليها وألت لبطونها الشرهة خيراتها والبطون الخاوية تصرخ جوعا ولكن هيهات من يحس بصرخاتها وحين بلغ السلب والنهب مداه فجرت النفوس براكين ثوراتها فالأرض بريئة من الشح و التقصير و أينعت بسخاء فى كل فتراتها وتصب غضبها على أيادى الطغاة اللاتى غزتها و دنست حرماتها و البقعة الأن ممتدة أراضيها تدعوا السواعد لتقم بزراعتها فمساحتها الشاسعة و خصوبتها ترنو لمن يستطيع حسن رعايتها وهل بمقدور من يرعى محصولها يصد أيادى الغزاة فى غاراتها ؟ فإن إستطاع راعيها حراستها لن تمتد صدور أثمة لخرابها وسننال حق العدالة المقدرة لنا حين تضخ الأرض جميع ثرواتها ولن تكون هناك بطون شاكية فتكف بتاتا عن سرد حسراتها