الاثنين.. أولى جلسات دعوى "الكسب" ضد علاء وجمال مبارك بقبرص

حددت المحكمة الوطنية القبرصية جلسة بعد غدٍ، الاثنين، الموافق 19 نوفمبر الجارى، لنظر أولى جلسات الدعوى الدولية التى أقامها جهاز الكسب غير المشروع، برئاسة المستشار يحيى جلال، ضد شركة "بليون لميتد"، التى يساهم فيها علاء وجمال، ابنا الرئيس المخلوع، ووليد وسعيد كابا، والتى يطالب فيها الجهاز بإلزام مسئولى الشركة بالإفصاح عن المستندات والمعلومات الخاصة بالعمليات التى قامت بها، ودور علاء وجمال فيها، ومدى تحقيقهما ثروات طائلة من الأموال المهربة، وذلك تمهيداً لطلب تجميد ثروات ابنى المخلوع فى قبرص.
واستند جهاز الكسب فى دعواه التى أقامها أمام المحكمة القبرصية إلى المستندات التى نشرها موقع البنك المركزى القبرصى عن الثروات التى يمتلكها علاء وجمال، والتى توضح امتلاك جمال مبارك باليونان شركة اسمها "هوروس فود آفرى بيزنس"، يقع مقرها فى العاصمة القبرصية نيقوسيا، وتأسست فى أكتوبر عام 2005.
وأشارت الدعوى إلى ابنى الرئيس المخلوع هربا أموال الشعب المصرى عبر شركة بليون التى ترفض الإفصاح عن المستندات المطلوبة، واستندت فى ذلك إلى وثائق رسمية للبنك المركزى القبرصى، أكدت أن الشركة التى تختص بالاستثمار فى المجال الزراعى والمواد الغذائية، يديرها أشخاص من جنسيات مختلفة، كما كشفت المستندات عن قيام البنك العربى الأفريقى العالمى، وهو بنك مصرى كويتى، بتمويل شركة بليون وضمان استثماراتها فى قبرص، حيث يعمل فى منصب مستشار لدى مديرى الشركة.
وبالنسبة لعلاء مبارك، فأكدت مستندات صادرة عن البنك المركزى فى قبرص، أنه يمتلك شركة فى قبرص أيضاً اسمها "إنترناشيونال سيكيوريتيز فوند"، التى تأسست عام 2001، ويقع مقرها بمدينة ليميسوس، وتنشط الشركة فى القطاع المالى، حيث تعمل بشكل خاص فى مجال الأسهم والسندات، وهو الغطاء الذى تتخذه الشركة لتحويل الأموال من مصر نحو قبرص وصولاً إلى أسبانيا، عن طريق شركة "بيليون كومبانى ليمتد" التى يمتلكها أيضاً.
وتوضح الوثائق أن علاء مبارك يدير الشركة برفقة رجلى أعمال من قبرص، إلى جانب مصرى يحمل الجنسية القبرصية، وهو صاحب مجمع يضم شركات متنوعة، إحداها مختصة فى صناعة إكسسوارات السيارات، يمتلك علاء مبارك أسهما فيها.
وأكدت آخر إحصائيات للبنك المركزى القبرصى أن آخر عملية تحويل للأموال من قبرص نحو أسبانيا جرت فى السابع من شهر ديسمبر 2010، وهى العملية التى تكفلت بها شركة "بيليون كومبانى ليمتد"، تحت غطاء تمويل استثمارات مصرفية لشركة "إنترناشيونال سيكيوريتيز فوند"، وهما الشركتان اللتان يمتلكهما علاء مبارك.