سرور يحذر من الجريمة المنظمة وتدهور "المتوسط"

حذر الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب من تدهور بيئة البحر المتوسط، بفعل تصاعد استهلاك الطاقة الذى يهدد صحة 340 مليون شخص يعيشون على سواحله، وقال فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه محمد أبو العنين رئيس لجنة الصناعة خلال اجتماعات اللجنة المعنية بالطاقة فى البرلمان المتوسطى التى انعقدت بمجلس الشعب اليوم، الأربعاء، إن هناك ضرورة لإيجاد صعيد للتفاهم مع دول شمال المتوسط من أجل مواجهة هذه المشكلات فى إطار اجتماعى.
وحذر سرور من خطر الجريمة المنظمة، معتبراً أنها ظاهرة تعرض الأمن والاستقرار للخطر بسبب التنظيم والاحتراف والاستمرارية، وطالب سرور بتطوير البنية التشريعية والقضائية فى مختلف الدول لمواجهة هذه الظاهرة.
وأشار محمد أبو العنين فى التقرير الذى وافقت عليه اللجنة إلى تداعيات الأزمة العالمية على قطاع الطاقة فى المنطقة وتأثيرها على انخفاض الطلب على البترول والغاز وكذلك انخفاض مصادرها، وأكد أبو العنين أن الجريمة المنظمة خطر يهدد ويضعف الأمن البشرى، وأشار إلى صعوبة اكتشافها نظراً لانبعاثها من أنشطة مشروعة تستخدم كمواجهة لغسل أموالها، مشيراً إلى أن 30% من مساحة الصحراء فى دول جنوب المتوسط، يمكنها أن تولد الكهرباء من الطاقة الشمسية وهى تكفى الاحتياجات المتزايدة لهذه الدول من الطاقة والمياه وتصدير الفائض إلى أوروبا.
ودعا أبو العنين إلى إنشاء منطقة تجارة حرة متوسطة للطاقة المتجددة.
من جهته، أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة أن برنامج العمل بأنظمة الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة وترشيد استخدامها هى برامج عمل مشتركة بين دول البحر المتوسط لتحقيق أمن الطاقة ومشاركة العالم لتخفيض غازات الاحتباس الحرارى عند المستوى الذى يضمن تفادى التغيرات المناخية.
وقال إن استراتيجية قطاع الكهرباء والطاقة تضمنت برنامجا لترشيد الطاقة من خلال تشجيع استخدام أنظمة الإضاءة الموفرة ووضع أكواد للمبانى التجارية والسكنية ومواصفات ملزمة لمستوردى ومصنعى هذه الأجهزة الكهربائية مع الوزارات المعنية فى مصر.
وأضاف أنه من المخطط أن تصل مشاركة الطاقة المتجددة فى مصر إلى 20% من إجمالى إنتاج الطاقة عام 2020، منها 12% طاقة رياح بما لا يقل عن 7200 ميجاوات ليشارك فيها القطاع الخاص بنسبة 63%.