تسببت قرارات المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة بإلغاء الموقع الإلكترونى القديم للنادى، وإيداع مجلات النادى التى صدرت فى عهد سلفه المستشار زكريا عبدالعزيز فى مخزن النادى، فى إثارة غضب الأخير الذى اعتبر ما فعله الزند أنه «جزء من مخطط لمحو تاريخ تيار الاستقلال الذى قاد النادى ل6 سنوات متتالية، وإلغاء فترة مهمة فى تاريخ القضاء المصرى تعبر عن سعى القضاة نحو الاستقلال الكامل». المستشار أحمد الزند كشف أثناء حديثه مع «اليوم السابع» عن شكل الموقع الجديد والموضوعات التى سيحتوى عليها، قائلا: «كل ما هو مفيد ستتم الاستعانة به بعد حذف تعليقات القراء التى تحمل نوعا من الهجاء والسب للقضاة»، واصفا بيانات الموقع القديم بأنها «أمور انتهى وقتها، وفترة ينبغى حذفها لأننا سلطة قضائية وهذا لا يليق بنا»، وأضاف الزند: «يجب أن يعبر القضاة عن آرائهم بطريقة متحضرة لا تحتوى على أى نوع من الصدام، فلا يصح حينما يغضب أى شخص من منزله أن يقوم بإشعال النار فيه». وشبه الزند من يعتبر هذه الأحداث بأنها جزء مهم من تاريخ القضاء بمن يرى أن «هتلر» هو أكثر شخص حقق منافع للناس، على اعتبار أن لكل إنسان وجهة نظر خاصة به، وأضاف قائلا: «على ما أعتقد أنه إذا كان القضاة يرون أن هذا تراث قضائى مهم لكان من الأولى الإبقاء على أصحابه فى رئاسة النادى». المستشار زكريا عبدالعزيز رد على قول الزند بأن الموقع كان بمثابة النافذة المفتوحة أمام العالم للتعرف على كل ما يخص القضاء المصرى والمطالبة باستقلاله، وأضاف: قبل الموقع كانت تصل للنادى خطابات من أناس كثيرين يرغبون فى التعرف على كل ما يتعلق بالقضاء ومبادئه ولهذا قمنا بتدشين الموقع لترسيخ مبدأ حق الناس فى المعرفة، وبالتالى فإن إلغاءه يعنى عكس ذلك. تيار الاستقلال اعتبر قرار الزند بإغلاق الموقع لا يهدف فقط لحذف تعليقات بعض القراء التى تحتوى على سب وقذف لبعض رجال القضاء، ولكن لأن الموقع بمثابة ذاكرة لأحداث ست سنوات من النضال من أجل الاستقلال، وأرشيف ضخم لكل صغيرة وكبيرة عن القضاء المصرى منذ إنشاء النادى عام 1939 بما فيه من أحداث قضائية مهمة، بالإضافة إلى توثيقه بالكلمة والصورة لكل الوقفات الاحتجاجية التى نظمها القضاة للمطالبة بالاستقلال الكامل. لمعلوماتك... ◄تيار الاستقلال فاز بعضوية 4 مقاعد فى مجلس إدارة نادى القضاة فى الانتخابات الأخيرة