عملت لسنوات مهندسة ديكور ومدربة تنمية بشرية، وبعد أن رسمت طريقها فى الحياة المهنية، وجدت ما يغير هذا الطريق، بعدما قادتها الصدفة إلى التعرف على مجموعة من ذوى الإعاقة من الصم وضعاف السمع أصحاب المواهب والقدرات العالية ففكرت فى كيفية استفادة المجتمع من مواهبهم لهذا قامت فى العام 2007 بإشهار جمعية لرعايتهم وأطلقت عليها اسم "أمنية مصر". هى المهندسة أمنية طنطاوى التى تحكى عن بدايات الجمعية قائلة: "تعتبر هذه الفئة من المجتمع مهمشة لا يهتم بها أحد فقررت أن أقوم بمساعدتهم وتقديمهم إلى المجتمع بشكل مختلف وذلك عن طريق تدريبهم على أبسط أنواع الأعمال اليدوية التى يمكن أن يقوموا بها فى منازلهم ثم نوفر المواد الخام لهم بالمجان وبعد الانتهاء من العمل اليدوى نقوم بتسويقها". وقمنا بعمل أول معرض لعرض منتجاتهم من دون الإشارة إلى صانعى هذه المنتجات، وفوجئنا بإقبال كبير وشكر من من قاموا بشراء المنتجات فى طريقة الصنع والإبداع، بالإضافة إلى ملاحظات بعض الأفراد وكان يهمنا كثيرا النقد البناء الذى يمكن أن نستفيد منه حتى ننقلها بشكل غير مباشر لمن يقومون بتصنيع المنتجات حتى نصل إلى إرضاء الجميع، فقد قاموا بتصنيع جراب مصحف وحقائب، ومحافظ، وإسدال صلاة وتفصيل زى خاص بالعمال فى المصانع، ثم تطور بهم العمل إلى ابتكار أشكال مختلفة من ملايات السرير والمايوه الخاص للمحجبات وشنط للبحر، وبعد نجاح منتجاتهم قمنا بتسويقها فى أرقى المحلات من كثرة إعجابهم بالمنتج. وتضيف: "هدفنا أن نصل بهم إلى أعلى المراكز فى الإنتاج حتى نستطيع تصدير منتجاتهم إلى الخارج، والآن أصبح لدينا مدربون منهم يقومون بتدريب الملحقين الجدد". وإلى جانب هذا تقوم الجمعية بعمل بعض الخدمات الأخرى لتنمية ذوى الإعاقة مثل فصول محو الأمية بالإضافة إلى علم رحلات سياحية وترفيهية، ومركز تدريب للتنمية البشرية لذوى الإعاقة والأطفال ثم باقى أفراد المجتمع. وتشير إلى أن الجمعية تقوم بدراسة كل حالة على حدة، الإعاقة ثم نختار الأسلوب الأمثل الذى نستطيع أن نتواصل به معهم ونوصل إليهم العلم، ويكمن هدفنا منذ البداية على إعداد جيل متميز علمياً وثقافياً فى ظل مجتمع منتج وبيئة صالحة، بالإضافة إلى حلمنا الأكبر وهو عمل مركز متكامل يرعى هؤلاء من الفئات المهمشة بحيث يحتوى المركز على نادٍ رياضى، حضانة ومدرسة ومركز تدريب متكامل سوق سياحى تجارى يبيعون فيه منتجاتهم قاعات ودورات تدريب بجميع المجالات. وفى افتتاح مركز التنمية البشرية قمنا بتكريم أبطال فى الرياضة من ذوى الإعاقة ولكن بشكل مختلف حيث قامت الفتيات من ضعاف السمع والصم بعمل هدايا خاصة لنقدمها بأسمائهن إلى هؤلاء الأبطال.