القبض على 10 متهمين من المتسببين فى أحداث حرق شركة الأندلس

ألقت الإدارة العامة لمباحث الجيزة القبض على 10 متهمين، من المتورطين فى أحداث حرق شركة الأندلس السياحية بالدقى، بعد مرور ما يزيد عن ثلاثة أشهر، والذى أسفر عن احتراق مبنى الشركة بالكامل، ومصرع موظفتين بعدما حاصرتهما النيران وفحمت جثتيهما، وأفادت التحريات أن المتهمين العشرة الذين تم القبض عليهم، يقيمون بمنطقة بولاق الدكرور، وتم إعداد الأكمنة لهم وضبطهم وإحالتهم إلى النيابة التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
كان اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى بلاغاً بنشوب حريق بشركة سياحية، بشارع الطائف بالدقى، فانتقل اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وبصحبته اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، إلى محل الواقعة، وتمكن رجال الحماية المدنية بالجيزة، من السيطرة على الحريق، وإخماده قبل امتداده لباقى العقارات المجاورة.
أفادت التحريات، أن مشادة كلامية نشبت بين صاحب الشركة "حمادة.م"، وبين عدد من عملاء الشركة، وهم "فرج.ع" و"محمد.ا" و"السيد.ع" و"حنا.ا"، بسبب اتهامهم له بالنصب عليهم، ومطالبتهم باستعادة أموالهم مرة أخرى، إلا أن صاحب الشركة استعان بموظفيه، وهم "باسم.م" و"مراد.ى"و"هاشم.ع" و"محمود.ح"، ونشبت بينهم مشاجرة مما أسفر عن اشتعال النار بها، وأسفر الحريق عن مقتل "شيماء.م.ا" (25 سنة)، و"سحر.ى" (26 سنة) موظفتين بالشركة، حيث حاصرتهما النيران وفشلتا فى الهروب.
وانتقل فريق من النيابة العامة لإجراء المعاينة، حيث تبين وجود فوارغ نارية بداخل الشركة وخارجها، كما تبين إتلاف مدخل الشركة، ومدخل عقارها، وإتلاف عقار مجاور للشركة، وبعض السيارات التى كانت متوقفة أمام الشركة.
وكانت المفاجأة أثناء المعاينة عندما عثر على قنبلة غاز، وبعض الصواعق الكهربائية، وتبين أن صاحب الشركة سبق اتهامه فى 50 قضية نصب.
وأمرت النيابة بحبس صاحب شركة الأندلس السياحية، و6 آخرين من البلطجية 4 أيام على ذمة التحقيق بعد إشعاله النار بالشركة، فى محاولة منه لإلصاق التهم بعملاء الشركة الذين طالبوه باسترداد أموالهم، مما أسفر عن مصرع موظفتين، وإصابة آخرين.
استمعت النيابة إلى أقوال صاحب الشركة، و6 متهمين آخرين، ووجهت لهم النيابة تهمة القتل العمد، وحيازة أسلحة وذخيرة بدون ترخيص، ومفرقعات وصواعق كهربائية، وتهمة النصب.
وأنكر صاحب الشركة، وباقى المتهمون أمام النيابة التهم الموجه إليهم، وأفادوا أنهم هم المجنى عليهم، وليسوا المتهمين، وأن بعض المترددين على الشركة من عملائهم طلبوا سحب نقودهم من الشركة، ولكننا رفضنا لسوء الحالة الاقتصادية، فرفضوا إعطاءهم مهلة للدفع، وتعدوا علينا بالضرب وحرقوا الشركة، فأمرت النيابة بحبسهم.
وتمكن الرائدان كريم الفيشاوى ومصطفى عرفة حمزة، معاونى مباحث قسم الدقى من القبض على 10 متهمين، من المتسببين فى الأحداث بعد مرور ما يزيد عن ثلاثة أشهر، فى عدة أكمنة تم إعدادها لهم، وبعرضهم على النيابة أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق.