أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن الأجهزة الأمنية المختلفة تبذل جهودها لإعادة السيطرة الأمنية على سيناء، واصفا الأحداث التى تشهدها شبه الجزيرة، حاليا ب"العارضة"، وتقع فى العريش وبعض المناطق المحيطة بها، والبعيدة تماما عن المدن السياحية بجنوب سيناء. وأضاف زعزوع، أن الواقع السياسى الحالى فى مصر يسير فى الاتجاه الصحيح، ويجب التركيز على بناء مستقبل البلاد واقتصادها القوى، مشيرا إلى حالة الاستقرار والأمن التى تتمتع بها البلاد بعد إجراء الانتخابات الرئاسية يونيو الماضى، وتشكيل الحكومة الجديدة فى 2 أغسطس 2012، وكذلك قرب الانتهاء من وضع الدستور، وما سيليه من إجراء انتخابات برلمانية. وأعلن زعزوع، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الثلاثاء، فى لندن أن وزارة السياحة سوف تطرح على المستثمرين قريبا شواطئ بطول حوالى 65 كيلو متر بالساحل الشمالى، من رأس الحكمة وحتى مدينة مرسى مطروح، مؤكدا أنه تم الانتهاء من وضع المخطط الأساسى للتنمية السياحية بتلك المنطقة، ويشمل فكرا سياحيا متطورا. وأكد الوزير، على مساندة القيادة السياسية والحكومة المصرية لصناعة السياحة، وتقديمها لعدد من الحوافز لتلك الصناعة الحيوية، باعتبارها رافداً مهماً من روافد الاقتصاد القومى، من حيث نسبة مشاركتها فى إجمالى الناتج المحلى "11.3% عام 2010" أو من حيث فرص العمل التى توفرها "4 ملايين فرصة عمل بشكل مباشر"، نافيا وجود أى توجه سلبى لدى أى فصيل سياسى بمصر، تجاه سياحة الشواطئ، متوقعا أن ينتهى عام 2012 بزيادة قدرها 15 % فى عدد السياح، مقارنة بعام 2011. وصف وزير السياحة، الضريبة التى تفرض على المسافرين إلى خارج المملكة المتحدة، بغير العادلة تجاه المقصد المصرى، وتؤثر تأثيرا سلبيا على صناعة السياحة المصرية، حيث ترفع سعر الرحلة إلى مصر، ويجعلها مكلفة جدا، مما يتسبب فى عزوف السائح عن السفر إلى مصر، مشيرا إلى ضرورة حل هذه المشكلة، حيث يعد السوق السياحى البريطانى من أهم الأسواق الوافدة لمصر، حيث استجلبت أكثر من مليون ونصف سائح فى عام الذروة 2010. طالب الوزير خلال لقاءه اندرو مكاى، بمستشار رئيس وزراء بريطانيا، على هامش فعاليات بورصة لندن السياحية، باستثناء مصر من هذه المنظمومة فى إطار الدعم لدول الربيع العربى ومصر، خاصة حيث تعتبر القلب النابض للعالم العربى، وأنه من الضرورى تقديم الدعم الكامل من بريطانيا لمصر، وذلك فى إطار التعاون الدولى، ومساعدة الاقتصاد المصرى باعتبارها قلب العالم العربى، ولكونها أكبر دولة عربية وشرق أوسطية، ولديها كل الفرص الاقتصادية فى مجال الاستثمار والسياحة والاقتصاد. وعلى جانب أخر طالبوا منظمو الرحلات البريطانية، ومن بينهم شركة monanch travle group، ضرورة استتاب الوضع الأمنى بمصر للوصول إلى معدلات قياسية فى استجلاب السائحين لمصر، مشيرين إلى أنه بالرغم من تداعيات أحداث الربيع العربى على مصر والمنطقة بأكملها إلا أن الشركة رفعت رحلاتها من مدينة Birmingham البريطانية، إلى رحلتين لمدينة شرم الشيخ، حيث يجدها البريطانيين مقصدا مميزا للاستمتاع بالشمس المشرقة والشواطىء على مدار العام. أشار الوزير إلى ضرورة دعم السياحة الكلاسيكية، والنظر إلى مدينة الأقصر تحديدا، وكذلك أسوان والقاهرة كمدن سياحية تقليدية تعانى من ضعف الإقبال حاليا بالمقارنة بالمقاصد الشاطئية، وأشار زعزوع، إلى أنه يعتزم تفعيل نظام ال GPS، وذلك للحفاظ على سلامة السائحين على الطرق المصرية. كما بحث وزير السياحة مع بيت كوستانت، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة توماس كوك، والتى تعتبر من أكبر الشركات السياحية فى العالم تخصيص قسم خاص لمصر على موقع الشركة على شبكة الإنترنت. وأكد الوزير دعمه لكل ما يتطلبه تطوير عمل الشركة فى المقصد المصرى، وبخاصة لإثراء السياحة الكلاسيكية والثقافية، والتى تتميز بها مصر عن الدول الأخرى المنافسة لها. كما بحث وزير السياحة مع كيفين دوك ورث، رئيس شركة "بريستان ترافيل جروب" مشكلات دخول وخروج السائحين عبر منفذ طابا البرى، والذى تم افتتاحه مؤخرا وتطوير العمل فيه، بالإضافة إلى تناول كيفية زيادة حركة السياحة إلى مصر، من جانبهم أكد منظمو البرامج والرحلات فى السوق البريطانى، خلال لقائهم مع وزير السياحة، على ضرورة دعم السياحة الكلاسيكية والثقافية، مثلما يتم بالنسبة للسياحة الشاطئية، باعتبار أن هذا النوع من السياحة يجد رواجا كبيرا فى السوق البريطانى وارتفع الطلب عليه.