لافروف بحث مع رئيس الوزراء السورى المنشق فى عمان سبل وقف العنف فى سوريا

قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف اليوم، الثلاثاء، إنه التقى فى عمان برئيس الوزراء السورى السابق رياض حجاب الذى أعلن انشقاقه الصيف الماضى، وبحث معه السبل الكفيلة بوقف العنف فى سوريا.
وقال لافروف فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى ناصر جودة "التقيت بحجاب وكان هدف اللقاء كما كان مع كل جهات المعارضة الأخرى، أن نتفق على آلية عمل نحاول من خلالها وقف العنف وإنقاذ اكبر عدد ممكن من الأرواح لكن بطريقة لايستغل بها أى طرف هذا الآمر للحصول على قوة عسكرية اكبر على الأرض".
وأضاف أن "رياض (حجاب الذى يتخذ من عمان مقرا له) كان مستعدا للاستماع إلينا وسنعمل معه ومع جهات سورية أخرى" حول هذا الموضوع.
وأوضح لافروف "نحن مع إعادة المراقبين الدوليين لسوريا ورفع عددهم لمعرفة من هى الجهة التى تنتهك وقف إطلاق النار".
وأكد أن "أهم شىء هو يجب أن يتوقف كل أشكال العنف فى سوريا والبدء بإقناع الطرفين بالحل السلمى وبناء الدولة بشكل جديد".
وبحسب لافروف فإن "بعض الأطراف تقول إنه بالبداية يجب على (الرئيس السورى بشار) الأسد أن يتنحى، إذا فهؤلاء لا تهمهم حياة السوريين لكن رأس بشار الأسد ونحن لاندعم هذا الموقف"، مشيرا إلى أنه "ليس هناك سياسى يستطيع السير بهذه الخطوات".
وأكد لافروف أنه "يجب العمل مع كافة مجموعات المعارضة السورية من أجل إقناعهم أنه يجب العمل حسب اتفاقية جنيف".
ويتضمن اتفاق جنيف مبادئ لعملية انتقالية فى سوريا وتم تبنيه فى 30 يونيو فى جنيف من جانب مجموعة العمل حول سوريا.
ولا يتضمن هذا الاتفاق دعوة الرئيس بشار الأسد إلى التنحى، علما أن الدول الغربية وبعض الدول العربية وكذلك المعارضة السورية تطالب برحيله.
ووصل لافروف إلى عمان، المحطة الثانية من جولة قادته إلى مصر فى جولة إقليمية تركز على الأزمة السورية مع استمرار دعم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد.
من جانبه، أكد جودة أن "الملف السورى كان بارزا جدا فى محادثاتنا (مع لافروف)، حيث هناك اتفاق مع الأصدقاء فى روسيا على ضرورة أن نبذل كل ما نستطيع من جهد لوقف العنف ووقف القتل" فى سوريا.
وأضاف أن "روسيا لها موقف مؤثر فى هذا المجال، ونحن والجانب الروسى نتفق تماما على ضرورة وقف العنف وتجنيب الشعب السورى ما يعانى منه فى آخر سنتين من استمرار العنف والقتل والدمار والتشرد"
وأوضح أن "موقفنا فى الأردن واضح وجلى بأن العنف يجب أن يتوقف فورا والمرحلة الانتقالية بجب أن تبدأ"، مشيرا إلى أن "الحوار مع روسيا مهم ويجب أن يستمر حتى نجد سويا طريقة لحل هذه الأزمة"
وأكد جودة "نحن فى المملكة الأردنية الهاشمية أكبر متأثر بالتداعيات الإنسانية لمسلسل العنف الجارى فى سوريا، حيث نستضيف أكثر من 215 ألف مواطن سورى على الأرض الأردنية".
ووصل لافروف إلى عمان، المحطة الثانية من جولة قادته إلى مصر فى جولة إقليمية تركز على الأزمة السورية مع استمرار دعم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد.