قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم انه التقى في عمان برئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي اعلن انشقاقه الصيف الماضي ، وبحث معه السبل الكفيلة بوقف العنف في سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة "التقيت بحجاب وكان هدف اللقاء كما كان مع كل جهات المعارضة الاخرى ، ان نتفق على آلية عمل نحاول من خلالها وقف العنف وانقاذ اكبر عدد ممكن من الارواح لكن بطريقة لايستغل بها اي طرف هذا الامر للحصول على قوة عسكرية اكبر على الارض". وأضاف أن "رياض حجاب - الذي يتخذ من عمان مقرا له - كان مستعدا للاستماع الينا وسنعمل معه ومع جهات سورية اخرى" حول هذا الموضوع ". وأوضح لافروف "نحن مع اعادة المراقبين الدوليين لسوريا ورفع عددهم لمعرفة من هي الجهة التي تنتهك وقف اطلاق النار". واكد ان "اهم شيء هو يجب ان يتوقف كل اشكال العنف في سوريا والبدء بأقناع الطرفين بالحل السلمي وبناء الدولة بشكل جديد". وبحسب لافروف فان "بعض الاطراف تقول انه بالبداية يجب على الرئيس السوري بشار الاسد ان يتنحى ، اذا فهؤلاء لا تهمهم حياة السوريين لكن رأس بشار الاسد ونحن لاندعم هذا الموقف" ، مشيرا انه "ليس هناك سياسي يستطيع السير بهذه الخطوات". واكد لافروف انه "يجب العمل مع كافة مجموعات المعارضة السورية من اجل اقناعهم انه يجب العمل حسب اتفاقية جنيف". ويتضمن اتفاق جنيف مبادىء لعملية انتقالية في سوريا وتم تبنيه في 30 يونيو في جنيف من جانب مجموعة العمل حول سوريا. ولا يتضمن هذا الاتفاق دعوة الرئيس بشار الاسد الى التنحي علما ان الدول الغربية وبعض الدول العربية وكذلك المعارضة السورية تطالب برحيله. من جانبه ، اكد جودة ان "الملف السوري كان بارزا جدا في محادثاتنا مع لافروف حيث هناك اتفاق مع الاصدقاء في روسيا على ضرورة ان نبذل كل ما نستطيع من جهد لوقف العنف ووقف القتل" في سوريا.
واضاف ان "روسيا لها موقف مؤثر في هذا المجال ، ونحن والجانب الروسي نتفق تماما على ضرورة وقف العنف وتجنيب الشعب السوري ما يعاني منه في آخر سنتين من استمرار العنف والقتل والدمار والتشرد"
واوضح ان "موقفنا في الاردن واضح وجلي بأن العنف يجب ان يتوقف فورا والمرحلة الانتقالية بجب ان تبدأ" ، مشيرا الى ان "الحوار مع روسيا مهم ويجب ان يستمر حتى نجد سويا طريقة لحل هذه الازمة"
واكد جودة "نحن في المملكة الاردنية الهاشمية اكبر متأثر بالتداعيات الانسانية لمسلسل العنف الجاري في سوريا حيث نستضيف اكثر من 215 الف مواطن سوري على الارض الاردنية".
ووصل لافروف الى عمان ، المحطة الثانية من جولة قادته الى مصر في جولة اقليمية تركز على الازمة السورية مع استمرار دعم موسكو لنظام الرئيس بشار الاسد.