رابطة "ضحايا الاختطاف" تظهر مستندات تؤكد أن فتاة مرسى مطروح القبطية قاصر.. وتعلن تقديمها بلاغ للنائب العام ضد الجبهة السلفية لإخفائها الفتاة.. المتحدث باسم الرابطة: سنلتقى بوزير الداخلية لإعادة الفتاة

قالت رابطة "ضحايا الاختطاف واختفاء القصر" إن الفتاة القبطية "سارة إسحق عبد الملك" قاصرة، ولا يحق لأحد أن يتزوجها، مشددة على أنها تتمسك بحق الفتاة فى الرجوع لأسرتها، وبعدم قانونية احتجازها، متعهد بملاحقة محتجزيها قانونيا.
وقالت الرابطة التى تضم عدد من الحقوقيين والمحامين، أنها تملك مستندات تؤكد أن الفتاة لا تزال قاصرة، حيث أظهرت الرابطة صورة شهادة ميلاد الفتاة، والتى جاء فيها أنها مواليد عام 1998، مشددة أنها لو اضطرت للأمر ستقوم الرابطة برفع قضية الفتاة أمام الجهات الحقوقية الدولية، المسئولة عن حماية حقوق الطفل.
وأدانت الرابطة فى بيان لها مساء الأحد، بيان الجبهة السلفية وتصريحات عضو المكتب السياسى بالجبهة "خالد المصرى"، حيث كانت الجبهة السلفية والمركز الوطنى للدفاع عن الحريات، حذرت كلا من المنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدنى الأخرى، وعلى رأسها المجلس القومى للمرأة، من محاولات إرجاع فتاة مرسى مطروح "سارة إسحاق عبد الملك" التى أعلنت إسلامها، وتزوجت من شاب مسلم.
وقالت الرابطة "إن إصرار الجبهة السلفية والمتحدث باسمها على الادعاء بأن الفتاة قد أشهرت إسلامها وتزوجت من مسلم، هو تحدى للقانون ما يضعهما فى مواجهة صريحة مع قوانين حقوق الإنسان".
وقالت "إن احتجاز طفلة قاصر دون موافقة ولى أمرها، يُشكل جريمة جنائية، فضلاً عن انتهاك حرمة جسدها الذى يُعد جريمة أخرى ضد الإنسانية، وضد القيم الأخلاقية المفترض، أن يكون المتشدقين بالدين وبمظاهر التدين أولى من غيرهم باحترامها".
من جانبه، قال "أبرام لويس" المنسق الإعلامى للرابطة فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إنه يتم الآن التنسيق لتقديم بلاغ للنائب العام المستشار "عبد المجيد محمود"، يتهم فيه الجبهة السلفية باختطاف الفتاة القاصر، مشيرا إلى أن الرابطة ستذهب إلى الأزهر للحصول على شهادة تؤكد عدم زواجها لأنها قاصر.
وأضاف "لويس" أنهم حددوا ميعادا خلال يومان لمقابلة وزير الداخلية، وعرض المشكلة عليه لكى تعود الفتاة إلى منزل أهلها مرة أخرى، واتهام من قاموا بزواج الفتاة بأنهم قاموا بخطفها، وكذلك تقديم شكوى لهم بأنهم لجئوا إلى وزارة الداخلية من قبل، وقال المسئولون هناك لهم "بأن يذهبون إلى ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والحديث معه ليعيدها".