ونظرتُ فى الآفاق أرقبُ فجرَ أيامٍ جديدَةْ يعلو بها صوتُ السَّلام لتسمعَ الدنيا نشيدَهْ تتعانقُ الأحلامُ فيها والأمانى السعيدَةْ وتعود أفراحُ الحياةِ ويعرف المحزونُ عيدَهْ والقمحُ يرقصُ فى الحقولِِ وتحضن ُالصحراء ُعودَهْ وتطيرُ أسرابُ الحمام على سنابلِهِ النضيدَة نشوى تغرِّدُ للمحبة والسلامْ أمِنَتْ فطابَ لها المقامْ هل تنجبُ الأيامُ أحلامى الوليدَةْ أم تلك أمنية بعيدَةْ؟ ماذا جنَى الإنسانُ فى الدنيا وما صنعتْ يداهْ.؟ يبنى.. ويهدمُ بالحروب وبالحماقةِ ما بناهْ ويقيم حصْناً للقنابلِ كى يبيدَ بها الحياة يئدُ الكلامَ الحرَّ!!! يغتالُ الحروفَ على الشفاة وتموتُ أحلامٌ!!! ويرقصُ فوق جثتها الجُنَاة والمصلحون يُرَدِّدُون بكلِّ مؤتمرٍ قصيدَةْ يدعون فيها للمحبةِ والسلامْ والناسُ لا تهوى الكلامْ تهوى السَّلامَ تطوِّقُ الأزهارُ جِيدَةْ هل تلك أمنية بعيدةْْ؟ يا أيها الإنسان إنك قد وطئتَ ثرى القمرْ ونزلتَ أعماقَ البحارِ تَجوب أهوالَ الخطرْ وصنعتَ من صلبِ الحديدِ عجائباً تسبى البصرْ وملكتَ ناصية الدُّنا وزرعتَ أعضاء البشرْ لكنّ قلبك قد يدوسُ على ضعيفٍ يحتضرْ وتؤجِّجُ النيرانَ فى حربٍ معربدةٍ عنيدَةْ هوجاء تفتك بالمحبة والسلامْ هلاّ جنحت إلى الوئامْ وزرعت فى الوجدانِ أخلاقاً حميدَةْ أم تلك أمنيةٌ بعيدَةْ؟؟