عندما كنا نتحدث عن حكم الإخوان كان يجول فى خاطر العديد من الشعب المصرى بأننا سنكون فى دولة إسلامية ومنا من سعد بذلك، ومنا من أصبح يعيش فى حالة من الترقب، مما سيحدث وأصبحنا نسمع التخوف الشديد من قبل الفئات والتى تعمل فى قطاع السياحة، وخاصةً السياحة التى تحقق عائدا اقتصاديا لمصر هذا من جانب وعلى جانب الآخر تخوف العديد من الفنانين والفنانات، خوفاً على ضياع حرية الفن والإبداع بالإضافة إلى الأدباء والصحفيين والمفكرين. ولكن للأسف فالتخوف كان فى محله بالنسبة للصحفيين والمفكرين فبالفعل تم منع بعض مقالات الكتاب. وما وجدته بأن كلمة إسلامية ما هى إلا كلمة ولكن لم يتم تطبيقها، فعلى سبيل المثال كنا دائماً فى عهد النظام السابق نتحدث بأن مجتمعنا يعيش فى حالة إشغال سواء من الفن أو الرياضة وأن النظام ما يريده هو انهيار المجتمع وأخلاقه بمستوى الفن والذى يبعد كل البعد عن القيم والمبادئ الإسلامية وأيضاً المجتمعية. وكنا نقف كثيراً أمام مقدار المسلسلات فى رمضان وكيفية وفى إشغال الناس عن الهدف الأساسى فى رمضان وهو التقرب إلى الله، ولكن ما أدهشنى فهذا العام بأن مسلسلات فاقت الكثير ولم تقتصر الدراما على العرى فقط بل الخمر والبانجو فهنا سؤال لابد أن يطرح هو رئيسنا إسلامى ويريد أن يحكم بشريعة الله مع الوسطية فى ديننا أم أنه رئيس إسبور، إننا نريد حرية الفن والإبداع ولكن هناك إسفاف وخصوصا ما نراه حاليا فى إعلانات أفلام العيد فمن المسئول؟ ولكن فليعلم رئيس مصر الحالى بأن كل ما يدور على الساحة الفنية سيسأل عنه يوم القيامة لأنه كان المسئول؟