"الحكومة وأصحاب السيارات هم السبب فى هذه الأزمة" كلمات رددها عدد من العاملين بمحطات البنزين بشوارع القاهرة والجيزة، بعد عودة الطوابير أمام محطات الوقود من جديد، صباح اليوم الأربعاء، قبل أقل من يومين من عيد الأضحى المبارك. فأمام محطة التعاون، بشارع مصدق، المتواجدة أسفل كوبرى الدقى، تكدس العشرات من سائقى سيارات الأجرة والتاكسى بسبب أزمة نقص المواد البترولية وخاصة بنزين 80، حيث اصطف طابور طويل من السيارات امتد لأمتار، وهو الأمر الذى أدى إلى تعطيل حركة المرور بالمنطقة ووقوع العديد من المشادات الكلامية بين المارة وسائقى السيارات كادت أن تتطور إلى اشتباكات بالأيدى. وقال محمد على "سائق تاكسى" إن هناك بعض الأشخاص وراء هذه الأزمة لإثارة الفوضى بالبلد، مشيراً إلى أنه ذهب لأكثر من خمس محطات ولم يجد بنزين 80، وأمله الأخير فى هذه المحطة لأنها قطاع عام وتتبع وزارة البترول، وعليها رقابة من مباحث التموين. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه عدد من العاملين بالمحطة عن عدم وجود أى أزمة فى البنزين، موضحين أن "الشعب" هو الذى يفتعل هذه الأزمة بتكدسهم أمام محطات البنزين قبيل عيد الأضحى أملاً فى التخزين لتفادى الأزمة، غير الموجدة بالأساس. وقال سعيد عبد الله "أحد المشرفين بمحطة وقود التعاون بشارع مصدق": المحطة تتلقى الإمدادات للبنزين ولا يوجد أى أزمة فى البنزين، مضيفاً أن السائقين هم السبب فى هذه الأزمة بصراعهم واندفاعهم أمام المحطات لتخوفهم من انتهاء البنزين. المشهد نفسه شهدته محطة بنزين "شل" بشارع الهرم، فقد تكدس عدد كبير من سيارات النقل والسرفيس أمام المحطة لنقص السولار رافعين العديد من الجراكن، فيما افترش البعض الآخر الرصيف فى انتظار المدد من السولار، فيما قام عدد من العاملين بالمحطة بتنظيم السيارات فى صفوف لتفادى التكدس الشديد. وأكد أحمد حسين، أحد العاملين بالمحطة، أن الحكومة هى السبب فى هذه الأزمة لخطأهم فى التخطيط ومعالجة الأزمات، مطالباً إياهم باستغلال معملى تكرير السويس ومسطرد لتفادى هذه الأزمة. وفى شرق القاهرة، وبالتحديد فى المرج وعين شمس، شهدت محطات الوقود تكدساً شديداً لعشرات السيارات، الأمر الذى أدى إلى إغلاق الطريق.