ثلاث قضايا من مواطن ضد رئيس الجمهورية بسبب الصرف الصحى

شهد اجتماع لجنة الإسكان بمجلس الشعب اليوم، الأربعاء، عن واقعة خطيرة ارتكبتها الحكومة مع المواطنين، فكما جاء فى إحدى مسرحيات الفنان عادل إمام عندما طالبوه بتحصيل فاتورة التليفون وهو ليس لديه عدة، قامت الحكومة بمطالبة المواطنين فى بعض المناطق كالمريوطية بتحصيل غرامات رغم أنهم يسكنون فى مناطق ليس بها صرف صحى.
كشف النائب الإخوانى عزب مصطفى عن قيام المواطنين بمحافظة الجيزة برفع ثلاث دعاوى قضائية ضد رئيس الجمهورية بصفته رئيس السلطة التنفيذية، بسبب قيام شركة الجيزة للصرف الصحى والمياه بإرسال خطابات للمواطنين والمدارس، تطلب منهم فيها دفع غرامات بأرقام وهمية تصل لأكثر من 50 ألف جنيه على بعض المؤسسات، وأشار النائب إلى أن الخطابات تضمنت تهديدات لأصحاب المؤسسات والمدارس والمواطنين بالحبس لأنهم قاموا بتوصيل الصرف الصحى منذ أكثر من (30 سنة) دون الرجوع إلى الشركة، وذلك رغم أن المواطنين يدفعون فاتورة المياه، وقال عزب إن المواطنين فى مناطق فيصل والهرم والمريوطية، عندما يأسوا من كثرة الخطابات الواردة إليهم من الشركة، قاموا برفع ثلاث قضايا على رئيس الجمهورية، وأضاف أن تقارير معامل التحاليل التابعة لوزارة الزراعة أكدت أن مياه الصرف الصحى فى تلك المناطق تضر بالمنازل وتؤدى إلى تآكل الخرسانة، كما أن مياه الشرب تختلط بمياه المجارى، مما يهدد صحة المواطنين هناك.
وتعجب عزب لقيام شركة الصرف الصحى بهذا الإجراء على الرغم من أنها حديثة العهد وتخالف توصيات وزير الإسكان التى أكد فيها لرئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ضرورة توصيل الوصلات الفرعية من قيمة المشروعات المنفذة.
وأوضح النائب أن الأدهى من ذلك هو قيام الشركة بإرسال هذه الخطابات إلى المواطنين فى بعض المناطق التى لا يوجد بها صرف صحى مثل منطقة المريوطية!!
وفى المقابل قال الدكتور بيلى حسن البيلى المستشار الهندسى لرئيس هيئة الصرف الصحى بالجيزة، إن هذه الاتهامات جزافية وإن الشركة قامت بفرض هذه الغرامات على المؤسسات والمواطنين الذين قاموا بإدخال وصلات الصرف الصحى خلسة ودون إذن من الدولة، ونفى وروود أية خطابات رسمية من وزارة الصحة تفيد تلوث مياه الشرب فى أى منطقة بالجيزة.
وعلق مصطفى القياتى وكيل لجنة الإسكان بمجلس الشعب على كلام البيلى، أثناء اجتماع اللجنة أمس، لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، قائلاً "مصر كلها فيها تلوث مياه".