تعرف الحمى الشوكية أو الالتهاب السحائى بالالتهاب الذى يحدث فى المخ والأغشية المخية المبطنة له، نتيجة الإصابة ببكتيريا أو فيروسات وغيرها، وهى حمى معدية وعندما تصيب أطفال المدارس فإن معظم الحالات التى تكتشف تكون نتيجة عدوى فيروسية. وعن التفرقة بين أعراض كل من الحمى الشوكية البكتيرية والفيروسية تقول الدكتورة "نهى أبو الوفا" استشارى طب الأطفال بالقصر العينى وزميل الجمعية المصرية لطب الأطفال والمبسترين: تظهر أعراض الحمى البكتيرية فى الطفل الرضيع من خلال عصبية غير معتادة فى سلوكه مع قىء متكرر ورفض للرضاعة، وبكاء عالى النبرة، كما تحدث تشنجات ويبدو الإعياء والتعب على الرضيع وتكون درجته مرتفعة. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً خاصة فى المدارس يشتكى الطفل من الصداع أو ألم عند مؤخرة الرقبة ومن غثيان، وكذلك من عدم تحمله النظر للضوء، ومن الأعراض البارزة للمرض فى سن حدوث قىء يندفع للأمام وارتفاع بدرجة الحرارة، لأن الطفل يكون مستاء من إزعاجه فإنه ينام فى السرير مطوى جسده على قدر الإمكان وبقدر مما يسمح له التيبس الموجود بالرقبة، ومحولا وجهه بعيدا عن الضوء. أما عن أعراض الحمى الشوكية الفيروسية، أشارت نهى إلى أنه تصادف الإصابة فى الأطفال الذين تقاربوا إلى سن العاشرة، وإن كان هناك نسبة ضخمة من الحالات التى تصاب فى مرحلة المراهقة وبداية البلوغ، غير أن هذا لا يمنع أنها تحدث فى الطفولة المبكرة فى تلك السن. أما الصورة المرضية من أعراض وعلامات مرضية بالنسبة للحمى الشوكية الفيروسية قد تكون متفاوتة، وهى قد تعقب الإصابة بالنكاف أى التهاب الغدد النكافية، وكذلك بعد الإصابة بالحصبة وبصفة عامة فإنه فى البداية قد يمرض الطفل لفترة قصيرة ثم يتحسن بعدها تحسناً ظاهريا ثم تظهر عليه العلامات الفعلية للحمى والتى تشبه فى مجملها الأعراض المذكورة سابقا لكنها عادة ما تكون أقل صراحة ووضوح.