أعلن المهندس محمد سعد سلامة عضو مجلس الشورى السابق بمدينة دمنهور عن مشروع لنهضة مصر الحديثة، كما أطلق عليه. وفى حوار خاص ل"اليوم السابع"، أكد أن المساحة الإجمالية التى يعيش فيها المصريون هى 4 ملايين ونصف فدان متمثلة فى الوادى والدلتا، مضيفاً أن مساحة مصر 100 مليون فدان قابل منها للزراعة 25 إلى 30% من المساحة الإجمالية. وأعلن سعد عن "مشروع نهضة مصر الحديثة"، الذى سوف يساهم وبشكل كبير فى عملية الاكتفاء الذاتى لمحصول القمح وسوف يجعل مصر من دولة مستوردة للقمح لدولة مصدرة. أولاً المشروع عبارة عن استصلاح حوالى 250 كيلو متراً بصحراء مصر، حدودها كالآتى ابتداءً من الشمال إلى الجنوب من العلمين بالساحلى الشمالى شمالا إلى طريق القاهرة الواحات البحرية تمتد غربا إلى مشارف سيدى برانى على الساحل الشمال، وجنوباً حتى مدينة سيوة، مؤكداً أن تلك المساحة حوالى 7 ملايين فدان تقريباً. وأكد سعد أن المياه بباطن الأرض بهذه المنطقة تكفى لزراعة المنطقة الغربية بالكامل لمدة تتعدى ال300 عاماً، مضيفا أن معظم المنطق تخرج من باطنها المياه بقوة دفع ذاتى. وأوضح سعد أن المنطقة الواقعة على جانبى طريق مطروح – سيوة والتى يبلغ طولها حوالى 320 كيلو متراً، ممهدة تمامًا وصالحة للزراعة، مضيفاً أن مدينة سيوة عائمة على بركة من المياه الجوفية ولم تستغل مماجعلها تترك بركا وبحيرات على الارض لعدم استغلالها. وقال سعد أن من أكبر عوامل غزو الرومان لمصر سابقاً، هو كمية الغلال التى كانت بهذه المنطقة، مؤكداً أن معظم المقابر الأثرية التى تم فتحها بسيوة، وجد بها سنابل قمح، تم تخزينها من آلاف السنيين، من ضمن مقتنيات المقابر، ويدل ذلك على أنه يجود زراعة القمح فى هذا المكان منذ آلاف السنيين. استبعد سعد منطقة العلمين من مشروعة، حيث قال إنه منطقة حقول ألغام لم يتم تطهيرها بعد، وهى مساحة حوالى 15 كيلو متراً فى عمق 10 كيلو متراً من إجمالى المساحة المشار إليها، لارتفاع تكلفة تنقيتها من الألغام، حيث تتكلف حوالى 30 مليار دولار وعلى الدولة مقاضاة دول الحرب العالمية الثانية، التى قامت بزرع تلك الألغام، لتطهيرها بمعرفة هذه الدول، أو على نفقتهم الخاصة. ثانياً كيفية تشغيل المشروع إعادة هيكلة شركات الاستصلاح الزراعى التى أهملت وتفككت وتم تصفيتها لعدم توافر أعمال لها، حيث إن تلك الشركات متوقفة، منذ عام 1990 عن العمل، ويتم تكليف تلك الشركات باستصلاح مليون فدان مرحلة أولى فى أقل من عام وهذه الشركات سوف تستوعب ما يقارب من 500 ألف فرصة عمل، والاستصلاح ليس تمهيد الأرض للزراعة بل هو مد شبكات لزراعة هذه المساحة، وعمل طرق بالتربة الزلطية، للمرور عليها. وأشار سعد أن الأرض موضوع المشروع ممهده ولا تحتاج لتمهيدها وذلك لانعدام التكاليف تماماً لزراعتها وسوف يكون عائد زراعة المليون فدان المزعومة على الدولة عائداً إيجابياً، حيث ستساهم تلك المساحة فى عمل اكتفاء ذاتى للقمح وسوف يشترط أن تزرع قمح فقط لاغير فى فصل الشتاء ومن المتوقع أن يصل محصول تلك المساحة من القمح إلى 2 مليون طن. والمطلوب لبدأ العمل فى هذا المشروع مجموعة من مواسير pvc أو بولى إثلين، وهى مواسير بلاستيك لمرور المياه بها لكى تتم عملية الزراعة بالطرق الحديثة "الرى أو التنقيت". المرحلة الثانية وهى استصلاح 3 ملايين فدان وتوزيعها على الخريجين وصغار المنتفعين وهذه التجربة قد أثبتت جديتها وعائدها الممتاز فى المشاريع السابقة أمثلة "منطقة البستان، البنجر، النوبارية، العامرية"، أى المجتمعات العمرانية الجديدة. المرحلة الثالثة استصلاح 3 ملايين فدان وطرحها للمستثمرين بالمزاد العلنى وسوف تعود ثمن تلك المساحة لخزينة الدولة. تمويل المشروع أوضح سعد أن الأرض التى قام المواطنون بتبويرها والبناء عليها على مر الزمان، لا يمكن أن تستزرع مرة ثانية، حتى ولم تم إزالة ما عليها من مبانى، وتترك بورا، ومن المعروف أن من يقوم بالبناء على الأرض الزراعية، هو فى الأساس فى أمس الحاجة ، لهذا البناء. ويقترح سعد أن تقوم الدولة بتحصيل مبلغ على كل متر تم تبويره من الأرض الزراعية، على سبيل المخالفة، ليستغل ذلك فى استصلاح الأراضى الجديدة وهذا المقترح سوف يدر للدولة فى حدود 20 مليار جنيه، لنبدأ بهم مشروع نهضة مصر بمبدأ "لا ضرر ولا ضرار". نتائج المشروع - اكتفاء ذاتى من محصول القمح. - توفير العملة الصعبة. - زيادة الدخل القومى وضبط الاقتصاد المصرى. - القضاء الكامل على مشكلة البطالة والإسكان لأن المشروع سوف يساهم فى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، وسوف تتحقق تنمية جديدة لهذا المجتمع الجديد تساوى بل تزيد عن التنمية الموجودة حاليا بمنطقة الوادى والدلتا. - القضاء الكامل على مشاكلنا الصحية المتدنية فى الفترة الأخيرة، والرجوع إلى الحالة الصحية السليمة، ما قبل 30 عاماً. - فتح باب التصدير للمنتجات الزراعية لكافة دول العالم، لأننا وقتها سوف ننتج محاصيل "أورجنك" حيوية قابلة للتصدير لأى دولة فى العالم.