مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحذر من بوسنة جديدة فى سوريا

قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى إن الوضع فى سوريا يعيد إلى الأذهان الحرب الطائفية فى البوسنة ودعت القوى العالمية اليوم الخميس إلى الاتحاد فى محاولة وقف إراقة الدماء.
وقالت بيلاى "يجب أن تكون ذكريات ما حدث فى البوسنة والهرسك حية بما يكفى لتحذرنا جميعا من خطر السماح بانزلاق سوريا إلى صراع طائفى شامل." وأضافت للصحفيين "يجب ألا يتطلب الأمر شيئا مروعا مثل سربرنيتشا ليهز العالم ويدفعه إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذا النوع من الصراع."
ومذبحة سربرنيتشا التى وقعت فى يوليو تموز من عام 1995 هى أسوأ المذابح فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكان أفراد هولنديون فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد انسحبوا من منطقة أعلنتها المنظمة الدولية منطقة آمنة فتقدمت قوات صرب البوسنة وقتلت ثمانية آلاف رجل وصبى مسلم واستخدمت جرافات لوضع جثثهم فى حفر.
وقالت بيلاى وهى قاضية سابقة فى جرائم الحرب فى الأمم المتحدة إن طرفى الصراع فى سوريا يمكن أن يكونا قد ارتكبا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت "استخدام القوات الحكومية للأسلحة الثقيلة دون تفرقة لتدمير قطاعات كبيرة من المدن مثل حمص وحلب لا يوجد ما يبرره وكذلك استخدام جماعات المعارضة المتطرفة للقنابل الضخمة التى تقتل وتشوه المدنيين والأهداف العسكرية."