أعلنت نافى بيلاى المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأممالمتحدة أن الوضع في سوريا يعيد إلى الأذهان الحرب الطائفية في البوسنة، داعية القوى العالمية إلى الاتحاد في محاولة وقف إراقة الدماء. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية ال"بى بى سى" اليوم الخميس، عن بيلاي قولها: "يجب أن تكون ذكريات ما حدث في البوسنة والهرسك حية بما يكفي لتحذرنا جميعا من خطر السماح بانزلاق سوريا إلى صراع طائفي شامل". وأشارت إلى أن استخدام القوات الحكومية للأسلحة الثقيلة دون تفرقة لتدمير قطاعات كبيرة من المدن مثل حمص وحلب لا يوجد ما يبرره وكذلك استخدام جماعات المعارضة المتطرفة للقنابل الضخمة التي تقتل وتشوه المدنيين والأهداف العسكرية". وأضافت "يجب ألا يتطلب الأمر شيئا مروعا مثل سربرنيتشا ليهز العالم ويدفعه إلى اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذا النوع من الصراع". وتابعت المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأممالمتحدة وهي قاضية سابقة في جرائم الحرب في الأممالمتحدة إن طرفي الصراع في سوريا يمكن أن يكونا قد ارتكبا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. ومذبحة سربرنيتشا التي وقعت في يوليو عام 1995 هي أسوأ المذابح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وكان أفراد هولنديون في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد انسحبوا من منطقة اعلنتها المنظمة الدولية منطقة آمنة فتقدمت قوات صرب البوسنة وقتلت ثمانية آلاف رجل وصبي مسلم واستخدمت جرافات لوضع جثثهم في حفر.