كشف الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى عن خطة لاستصلاح 13 ألف فدان بسيناء تبدأ الوزارة فى تنفيذها خلال الأسابيع القليلة القادمة بتمويل قدره 300 مليون جنيه، وهو ما يأتى ضمن خطة الدولة لاستكمال مشروع تنمية سيناء واستصلاح مليون فدان من أراضيها، وقال الوزير إن المساحة التى سيتم استصلاحها فى منطقتى رابعة وبئر العبد سيتم تخصيصها للشباب وصغار المزارعين. جاء ذلك خلال احتفال وزارة الزراعة اليوم الثلاثاء بيوم الغذاء العالمى بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو وذلك تحت شعار "التعاونيات تغذى العالم" بحضور الدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد للمنظمة ومجاهد عشورى الممثل الإقليمى للمنظمة بمنطقة الشرق الأدنى. وقال وزير الزراعة إن التعاونيات فى مصر تعانى حالة من الضعف بسبب عدم تناسب القانون المنظم لعمله رقم 122 لسنة،1980 والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى أثرت على طبيعة النشاط الزراعى وقال إن الوزارة انتهت من وضع مشروع قانون لتطوير التعاونيات الزراعية وعددها 6 آلاف جمعية تعاونية فى مختلف المحافظات ومن المقرر عرضه على مجلس الشعب القادم لإقراره وقال عبد المؤمن إن الوزارة تستطلع رأى الفلاحين وأصحاب الشأن فى القانون الجديد وأضاف أن التشريع الجديد من شأنه إعادة هيكلة التعاونيات لتصبح مؤسسات ذاتية أكثر استقلالية يمكنها الدخول فى تحالفات مع الشركات الزراعية. وكشف وزير الزراعة عن خطة استرشادية جديدة وضعتها الوزارة لإعادة تطبيق الدورة الزراعية ابتداء من العام القادم مع الاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القطن والقمح والذرة والأرز مشيرا إلى وجود توجه حكومى بتحديد أسعار كل سلعة قبل زراعتها لتشجيع الفلاحين مع حل مشاكل الأسمدة والتقاوى ومياه الرى. وشدد الوزير على ضرورة إشراك الفلاح فى القرارات التى تتعلق به وكذلك إدخال الميكنة الزراعية فى كافة مراحل الإنتاج مع التوسع فى الرقعة الزراعية لتتناسب مع الزيادة السكانية حيث تحتاج مصر أكثر من مليون فدان خلال السنوات الأربعة المقبلة مشيرا إلى أنه يجرى الآن تنفيذ برنامج لتقنين أوضاع الفلاحين وتوطين مليون أسرة على حوالى مليون فدان جديدة فى 5 مناطق هى توشكى وشرق العوينات ومنخفض القطارة والساحل الشمالى الغربى ووسط سيناء لإنشاء مصر الجديدة، وأضاف وزير الزراعة إن بنك التنمية والائتمان الزراعى انتهى من وضع حزمة جديدة من الشروط تحول دون تعثر المزارع وذلك للاستفادة من قروض البتلو والتى رصد لها البنك مبلغ 250 مليون جنيه. أكد جوزيه دا سيلفا مدير عام منظمة الفاو فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه مجاهد عاشورى مدير المنظمة فى القاهره أن الاستثمارات الزراعية، شهدت تراجعا ملحوظا خلال العقود الثلاثه الأخيرة ما تسبب فى وضع صغار المزارعين فى مواجهة مباشرة مع التقلبات المناخية وآثارها السلبية على الإنتاجية بجانب تقلبات الأسعار، مشيرا إلى أن الأزمة الغذائية التى شهدها العالم عام 2007 كانت كفيلة وحدها لخروج صغار المنتجيين من الفقر إلا أن الدول لم تستغلها. وقال إن المنظمة ستواصل دعمها للدول الأعضاء فى مساعدة التعاونيات ومنظمات المنتجين على مواصلة العمل من خلال صياغة السياسات المناسبة والمحفزات الاقتصادية للنهوض بها فى مساعدة صغار المزارعين ومواجهة الجوع وسوء التغذية، لافتا إلى أن التعاونيات تسهم بشكل كبير فى إنتشال المواطنين من الفقر.
