اكد وزير الزراعة واستصلاح الاراضي الدكتور صلاح عبد المؤمن عن خطة لاستصلاح 13 ألف فدان بسيناء تبدأ الوزارة في تنفيذها خلال الايام القادمة بتكلفة تصل الى 300 مليون جنيه ضمن خطة الدولة لاستكمال مشروع تنمية سيناء مشيرا أن المساحة التي سيتم استصلاحها في منطقتي رابعة وبئر العبد سيتم تخصيصها للشباب وصغار المزارعين. جاء ذلك خلال احتفال وزارة الزراعة بيوم الاغذية العالمي بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة" الفاو" وذلك تحت شعار " التعاونيات تغذي العالم" بحضور الدكتور عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد للمنظمة ومجاهد عاشوري الممثل الإقليمي للمنظمة بمنطقة الشرق الأدنى. قال عبدالمؤمن إن التعاونيات في مصر تعاني حالة من الضعف بسبب عدم تناسب القانون المنظم لعمله رقم 122 لسنة 1980 والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي أثرت على طبيعة النشاط الزراعي وقال إن الوزارة انتهت من وضع مشروع قانون لتطوير التعاونيات الزراعية وعددها 6 آلاف جمعية تعاونية في مختلف المحافظات ومن المقرر عرضه على مجلس الشعب القادم لإقراره وقال عبد المؤمن إن الوزارة تستطلع رأي الفلاحين وأصحاب الشأن في القانون الجديد وأضاف أن التشريع الجديد من شأنه إعادة هيكلة التعاونيات لتصبح مؤسسات ذاتية أكثر استقلالية يمكنها الدخول في تحالفات مع الشركات الزراعية. أضاف الوزير خلال الاحتفال عن خطة استرشادية جديدة وضعتها الوزارة لإعادة تطبيق الدورة الزراعية ابتداء من العام القادم مع الاهتمام بزراعة المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القطن والقمح والذرة والأرز مشيرا إلى وجود توجه حكومي بتحديد أسعار كل سلعة قبل زراعتها لتشجيع الفلاحين مع حل مشاكل الاسمدة والتقاوي ومياه الري. أشار الوزير الى ضرورة إدخال الميكنة الزراعية في كافة مراحل الانتاج مع التوسع في الرقعة الزراعية لتتناسب مع الزيادة السكانية حيث تحتاج مصر أكثر من مليون فدان خلال السنوات الأربعة المقبلة مشيرا إلى أنه يجري الآن تقنين أوضاع الفلاحين وتوطين مليون أسرة على حوالي مليون فدان جديدة في توشكى وشرق العوينات ومنخفض القطارة والساحل الشمالي الغربي ووسط سيناء لإنشاء مصر الجديدة لافتا أن بنك التنمية والائتمان الزراعي انتهى من وضع حزمة جديدة من الشروط تحول دون تعثر المزارع وذلك للاستفادة من قروض البتلو والتي رصد لها البنك مبلغ 250 مليون جنيه. وقال جوزيه دا سيلفا مدير عام منظمة الفاو فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه مجاهد عاشورى مدير المنظمة فى القاهره أن الإستثمارات الزراعيىه شهدت تراجعا ملحوظا خلال العقود الثلاثه الأخيرة ما تسبب فى وضع صغار المزارعين فى مواجهه مباشرة مع التقلبات المناخية وآثارها السلبية على الإنتاجية بجانب تقلبات الأسعار،مشيرا إلى أن الأزمة الغذائية التى شهدها العالم عام 2007 كانت كفيلة وحدها لخروج صغار المنتجيين من الفقر إلا أن الدول لم تستغلها. وقال إن المنظمة ستواصل دعمها للدول الأعضاء فى مساعدة التعاونيات ومنظمات المنتجيين على مواصلة العمل من خلال صياغة السياسات المناسبة والمحفزات الإقتصادية للنهوض بها فى مساعدة صغار المزارعيين ومواجهة الجوع وسوء التغذية،لافتا إلى أن التعاونيات تسهم بشكل كبير فى إنتشال المواطنين من الفقر.