تعقد لجنة ايراد نهر النيل اجتماعا نهاية الأسبوع الحالى، برئاسة الدكتور محمد بهاء سعد وزير الموارد المائية والرى، وذلك لتحديد حجم الفيضان النهائى وملامحه، حيث أكدت المؤشرات المعلنة سابقا أنه فوق المتوسط. وقالت مصادر مسئولة بالوزارة إن فيضان النيل للسنة المائية الحالية 2012-2013 التى بدأت فى أغسطس الماضى، حقق زيادة مائية قدرها 6 أمتار كاملة الارتفاع أمام السد العالى بإجمالى حصيلة مائية بلغت 40 ملياراً و737 مليون متر مكعب. وأضافت أن منسوب النيل أمام السد العالى أمس الثلاثاء، وصل إلى 174 مترا و89 سنتيمترا، بعد أن كان المنسوب نهاية يوليه 2012 (نهاية السنة المائية 2011-2012) نحو 186 مترا و86 سنتيمترا بمحتوى مخزون مائى فى بحيرة ناصر 92 مليارا و726 مليون متر مكعب. وأشارت المصادر إلى أن حصيلة الفيضان رفعت مخزون البحيرة إلى 120 مليارا و827 مليون متر مكعب، وذلك بعد صرف 12 مليار و735 مليون متر مكعب لاحتياجات البلاد المائية من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية، مؤكدة أن لجنة إيراد النهر تقوم بتنفيذ برنامج الخفض للمنصرف خلف بحيرة السد، مع تناقص احتياجات البلاد المائية بمناسبة قرب فصل الشتاء، ولانتهاء موسم الزراعات الصيفية الذى حققت الوزارة فيه نجاحا بنسبة 100%. وقالت المصادر إن الزيادة اليومية من مياه الفيضان خلال الشهر الحالى تدنت لنحو 2 سنتيمترا فقط، حيث بلغ الواصل من مياه الفيضان منذ أول أكتوبر حتى أمس 2 مليار و302 متر مكعب، موضحة أنه فى حال استمرار الزيادة اليومية من مياه الفيضان حتى نهاية الشهر، ولو بنفس هذه الزيادة الضئيلة، فسوف تصدق تنبؤات الوزارة بوصول منسوب المياه أمام السد العالى إلى 175 مترا، وهو ما يؤدى لاكتمال السعة الحية للتخزين الحى فى بحيرة ناصر لكميات مياه قدرها 90 مليار متر مكعب تكفى مصر 3 سنوات كاملة.