واصل منسوب المياه في بحيرة السد العالي، ارتفاعه الاثنين ووصل إلي 178 متراً و79 سنتيمتراً، وارتفع مخزون المياه في بحيرة ناصر إلي 142 ملياراً و633 مليون متر مكعب. قال الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والري: إن منسوب المياه مستمر في الارتفاع، وأوضح أنه تخطي منسوب الرؤية، البالغ 178 متراً، وهو المنسوب الذي تبدأ الوزارة بعده النظر في إمكانية صرف المياه الزائدة للحفاظ علي أمن وسلامة السد العالي. وقال أبوزيد: إن لجنة إيراد النهر قررت، في اجتماعها الأخير، زيادة المنصرف من السد العالي، لإيجاد معادلة بين توفير الاحتياجات وغسيل مجري نهر النيل، وفي الوقت نفسه الحفاظ علي المناسيب الآمنة أمام السد العالي، ولفت وزير الري إلي أن الوزارة أخطرت المحليات والمحافظات، منذ بدء موسم الفيضان، بأنها تنفذ، خلال الموسم، برنامج صرف يتواءم مع احتياجات مائية آمنة، ومع كفاءة المجري المائي، وأن ذلك يشمل احتمالات غرق بعض المناطق المنخفضة التي تتم زراعتها بالمخالفة، بالإضافة إلي وجود أكثر من 150 جزيرة صغري داخل مجري نهر النيل، مناسيبها منخفضة وتتعرض للغرق سنوياً خلال موسم أقصي الاحتياجات المائية وحالة الفيضانات العالية، وذلك بخلاف 144 جزيرة كبري أخري لا تتعرض للغرق حتي محتوي 162 مليار متر مكعب في بحيرة السد العالي. ومن جانبه، صرح مصدر رسمي بلجنة إيراد النهر، بأنه من المقرر أن تبحث اللجنة، خلال اجتماعها في الأسبوع المقبل، السيناريو الخاص بالتعامل مع الفيضان في حالة بلوغ منسوب البحيرة 180 متراً، واستبعاد السيناريوهات الأخري، التي تتعلق بالتعامل مع مناسيب 175 متراً، و178 متراً، وذلك بعد أن تخطي المنسوب أمس حاجز 178 متراً و79 سنتيمتراً، واستمرار الزيادة اليومية، ليصل إجمالي مياه الفيضان الواردة إلي بحيرة السد العالي إلي 810 ملايين متر مكعب يومياً. تتوارثها أجياله جيلاً بعد جيل.