شيع المئات من أهالى قرية مسير التابعة لمركز كفر الشيخ، عصر اليوم، جثمان الشهيد محمد السيد عبد الله عقيل 22 سنة، شهيد حادث سيارة نقل الجنود الذى وقع أمس الاثنين بمحافظة شمال سيناء. وشارك فى تشيع جثمان الشهيد اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ، ومأمور مركز كفر الشيخ، وعدد من رجال الأمن، والقيادات الشعبية بالمحافظة. وقال السيد عبد الله عقل 57سنة مزارع " والد الشهيد " أنه يحتسب نجله عند الله -عز وجل - من الشهداء، مضيفا: محمد كان مجندا بالأمن المركزى، وملحق بحرس الحدود بوسط سيناء، وكان محبا لأهالى قريته، وكان سعيد بقرب نهايه خدمته العسكرية، لأنه شعر أنه أدى واجبه نحو وطنه. وأضاف والد الشهيد، أن نجله لم يتبقى على إنهاء خدمته العسكرية إلا ثلاثة أشهر فقط، وأبلغنا فى اخر إتصال له، أنه سيحصل على أجازة قريبا، ولكنه جاء فى نعش ليبقى معنا إلى الأبد.، مشيرا إلى أن والدته كانت متخوفة نظراً للأحداث التى تحدث بسيناء، حيث كان قلبها يحدثها أن أمرا ما سيحدث له، وعندما كانت تتحدث مع محمد - رحمه الله - عما يحدث فى سيناء، كان يقول لها "سبيها لله " ولن يصيبه إلا ما كتبه الله له. وشدد والد الشهيد، على أن ما أحزنه كثيراً أن كل المسئولين فى الدولة لم يبلغوه بخبر وفاة نجله، بينما تولى زميله بالوحدة مهمة ابلاغه، مؤكدا انه لولا زميله ما عرف بخبر وفات نجله، مشيرا الى ان هذا خطا ارتكبه السادة القادة. بدوره، قال درغام عقل عطية "عم الشهيد محمد " توجهنا للحاكم العسكرى بكفر الشيخ لنتاكد مما اذا كان محمد من بين المصابين أو من المتوفيين، ولكنه وجهنا لنجدة كفر الشيخ، وهناك للأسف الشديد لم يرشدنا أحد عن أى معلومات عن وفاة نجل شقيقي. وأضاف: قمت بالاتصال بالعلاقات العامة بوزارة الداخلية على الخطوط الثلاثة، ولم يجيبنى أحد، واتصلت بنجدة القاهرة، وللأسف قالوا لى أن السادة القادة فى اجتماع، ولم يرشدونا عن مكان نجل شقيقي، وهل هو من الأموات أو من المصابين، واتصلت بديوان عام محافظة شمال سيناء فلم يرد علينا أحد ولم يرشدنا إلا مستشفى العريش ، بعد ان قمت بالاتصال بالمسئولين هناك، وقرأ لى مسؤل سنترال المستشفى أسماء المصابين فلم أجده من بينهم، ورفض فى البداية قراءة أسماء المتوفيين خوفا علينا، ولكننى الححت عليه قراءة أسمائهم فوجدت اسمه من بينهم. واكد عم الشهيد، أن اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ، عرف ما حدث لهم، وقام بتهدئتهم، وبمجرد وصول الجثمان صاحبنا للعزبة لدفن الجثة، وشكونا له عما حدث فى نجدة كفر الشيخ، لعدم إبلاغنا أى معلومات تفيدنا.