أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن على آل خليفة، أهمية دور الإعلام التنويرى للرأى العام فى إشاعة مفاهيم المصالحة الوطنية ورفع حالة الاحتقان، مشددا على أهمية العمل الصحفى فى إرساء دعائم الديمقراطية. وقال آل خليفة خلال لقاء عقده مع الصحفيين والكتاب بجمعية الصحفيين البحرينية مساء أمس، بحضور وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة إبراهيم بن رجب "أنتم قادة الرأى ومهمتكم تنوير الرأى العام، ويقع على عاتقكم عبء كبير فى إزالة أى نوع من أنواع الاحتقان". وحول ملف المصالحة الوطنية فى البحرين أشار آل خليفة إلى وجود حوار منذ بداية الأحداث التى شهدتها البحرين فى 2011، كان هدفه إيجاد حلول حول الاختلافات، وفى إطار القانون ولم يتم الحيدة عنه فى أى وقت خلال تلك الفترة، وقال إنه تم دعوة الجمعيات السياسية للبناء لحوار وإيجاد أرضية مشتركة، وقد طالبت جمعيات وقف العنف قبل البدء فى الحوار أو على الأقل إدانته بعبارات واضحة وصريحة، لافتا إلى أن بعض الجمعيات تغطى بقاءها فى المربع الأول ببيانات ساخنة ومصطلحات مستعارة من الخارج لا يمكن أن تنمو فى أرضية هذا البلد، لكنه أكد استمرار التواصل مع الجميع، مشددا على عدم قبول التفاوض مع تواصل العنف فى الشارع، وأضاف قائلا: "فى تلك المرحلة من لا يستغل الفرصة فسيكون الخاسر الأول والأخير". وحول التعديلات المزمع مناقشتها فى البرلمان خلال المرحلة القادمة، أوضح وزير العدل البحرينى أن كل التعديلات ناتجة من حوار التوافق الوطنى، وقال إن حل أى جمعية سياسية يتم عن طريق القضاء فقط، مؤكدا أن أى وزير لا يملك صلاحية حل أى جمعية، لافتا إلى وجود تجاوزات فى بعض الخطب الدينية بالمساجد، مشيرا إلى أن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق أشارت إلى ذلك فى تقريرها، وقال إن الوزارة بصدد اتخاذ إجراءاتها فى هذا الشأن، حيث بدأت بالمناصحة والتوجيه والإنذار، ووصل الأمر إلى وقف بعض الخطباء.