أكد وزير الخارجية البحرينى، خالد بن أحمد آل خليفة، على أهمية زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للجمهورية الفرنسية ولقائه بالرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى باريس. وقال فى تصريح صحفى له، إن الهدف من الزيارة هو تهنئة الرئيس الفرنسى بمناسبة فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وتوليه مقاليد الحكم فى باريس، واصفًا الزيارة بأنها علامة بارزة فى العلاقات البحرينية الفرنسية. وأضاف أن البحرين تعتز كثيرًا بعلاقاتها مع فرنسا وتسعى لتعزيزها فى مختلف المجالات. وحول المباحثات الرسمية مع وزير الخارجية الفرنسى أكد على مناقشة الإصلاحات السياسية التى أجريت فى البحرين مؤخرا، وهناك ارتياح ودعم فرنسى كبير لهذه الإصلاحات، وخاصة التعديلات الدستورية، التى أقرتها السلطة التشريعية بناء على مرئيات حوار التوافق الوطنى، كما تم الاتفاق على متابعة التطورات الأخيرة المتعلقة بتنفيذ توصيات لجنة تقصى الحقائق. وأكد الجانبان أهمية نبذ العنف بجميع أشكاله، وأن يتم الحوار الوطنى بين مختلف مكونات المجتمع من خلال المؤسسات الدستورية، وأن يكون الحوار محليًا دون تدخل أطراف خارجية. وأضاف وزير الخارجية، أن هناك اتفاقا مشتركا لحصول البحرين على المساعدة التقنية من المؤسسات الفرنسية فى مجالات حقوق الإنسان، والإصلاحات القضائية وبحكم خبرة فرنسا العريقة فى مجال الإعلام، فقد وجهت الدعوة لفرنسا نقل المعرفة للمملكة، حيث إن حرية الإعلام المنضبط والاستماع للطرف الآخر هى الطريق الأمثل للم الشمل بعد الأحداث المؤسفة، شاملا ذلك القوانين المنظمة وأساليب المناظرات الحرة المنضبطة التى تحترم حرية الآخرين. كما أكد الوزير أن المباحثات أسفرت عن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون الثقافى من خلال حصول شركة ألومنيوم البحرين (ألبا) على تمويل من مصرف بى إن بى باريبا الفرنسى لتطوير مشروع المصهر السادس بقيمة 2.5 مليار دولار، ومن المقرر أن يتم تقييم التكنولوجيا الفرنسية لهذا المشروع الحيوى للاقتصاد البحرينى. لافتا إلى أنه سيتم الاستفادة من مشروع توسعة المصهر لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمقدرة بحوالى مليار دولار فى التصنيع الثانوى. وفيما يتعلق بالتعاون الثقافى أشاد الطرفان بالتعاون الثقافى بين البلدين الصديقين، كما أشار وزير الخارجية، إلى هناك مشاريع ثقافية مشتركة بين البلدين سيتم طرحها، ومن أبرزها التوجه لتطوير تدريس اللغة الفرنسية فى جميع المراحل الدراسية.