"التأسيسية" تستمع لآراء ممثلى الأحزاب السياسية عن النظام الانتخابى

استمعت لجنة الحوارات والاتصالات المجتمعية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مساء اليوم الاثنين، لعدد من الأحزاب السياسية حول النظام الانتخابى، فيما أشاد بعض الأحزاب المعترضة على تشكيل التأسيسية بالجهود المبذولة فى الدستور، على حد قولهم، حيث إن المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، اقترح بالاحتفاظ بنحو 40-50% من قيادات الجمعية التأسيسية حال حلها لتنضم للتشكيل الجديد.
وكذلك أشاد النائب ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، بعمل الجمعية التأسيسية، حيث قال إنه انسحب من تشكيل الجمعية التأسيسية، لكنه لاحظ الجهد المبذول فى إعداد الدستور مع الحرص على مصلحة الوطن والأجيال القادمة، خاصة أن عمل أعضاء التأسيسية تطوعى دون أجر.
واختلفت الأحزاب على بقاء مجلس الشيوخ (الشورى) من عدمه، ففى الوقت الذى طالب البعض ومن بينهم مجدى مرشد ممثل حزب المؤتمر بإلغاء مجلس الشورى، شدد الشهابى على ضرورة بقاء الشورى مع منحة صلاحيات تشريعية ورقابية.
واقترح الشهابى، الأخذ بالقائمة النسبية على مستوى المحافظة أو الجمهورية مع حق المستقلين فى تشكيل قوائم، مع الأخذ بالنظام المختلط "رئاسى برلمانى" مع وضع نص مفاده أن رئيس الجمهورية يعهد للحزب فى البرلمان بغرفتيه الفائز بالأكثرية بتشكيل حكومة، مشددا على ضرورة وضع باب للأحكام الانتقالية، قائلا: "لسنا بحاجة لإجراء انتخابات مرة أخرى، فعلينا وضع مادة لتكريس الأوضاع التى جرت انتخابات لها على أن تجرى انتخابات فى أضيق الحدود".
ومن جانبه، اقترح المهندس إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصرى، إضافة نص للمادة 31 فى الدستور الخاصة بأن الثروات الطبيعة ملك للشعب، بحيث تضاف عبارة "لا يجوز التنازل عن تلك الثروات أيا كان".
فيما احتدم النقاش بين الدكتور محمد البلتاجى، وأحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر، عندما أعرب الأخير عن رفضه لأداء بعض أعضاء التأسيسية بتصريحات تكشف أنهم فى معركة سياسية، فرد عليه البلتاجى: "ما تقولة يستوجب الرد فأرجو الدخول فى موضوع النقاش"، إلا أن عبد الهادى لم يستجب فرد البلتاجى "إذا أردت فسنأتى لك بأعضاء الجمعية تعطى لهم دروساً"، ثم اشتد النقاش عندما وصف عبد الهادى موقع الجمعية التأسيسية ب"الفاشل".
وتحفظ عبد الهادى على المادة التى تفيد بتمكين الدولة من نشر القيم والأخلاق، قائلا: "دى كارثة، هل معنى ذلك أن نرى جماعات كالأمر بالمعروف؟"، فرد صلاح حسب الله، قائلا ً"لم يذكر أحد فى الدستور أن يكون هناك جماعة للنهى عن المنكر والأمر بالمعروف".
وطالب عبد الهادى، بتجريم أى شخص أو حزب يستخدم الدين فى العمل السياسى وإلغاء نسبة العمال والفلاحين.
ومن جانبه، أيد موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، نظام القائمة النسبية غير المكتملة للأخذ به فى الانتخابات البرلمانية.