المدعى يطلب السجن مدى الحياة للنمساوى الذى اغتصب ابنته

طلب المدعى اليوم، الخميس، "العقوبة القصوى" أى السجن مدى الحياة للنمساوى جوزف فريتزل الذى يحاكم فى فينا، بتهمة احتجاز واغتصاب ابنته طيلة 24 عاما، والقتل عبر عدم مساعدة شخص فى خطر، هو رضيع أنجبته منه.
وقالت المدعية فى محكمة الجنايات فى سانت-بولتن، كريستيان بركهايزر "لقد حصلت جريمة قتل عبر عدم تقديم مساعدة لشخص فى خطر، وهو ما يستوجب العقوبة القصوى". وأضافت أن المتهم "استغل أيضا سذاجة أشخاص" عبر خداع كل محيطه طيلة 24 عاما، وكذلك سلطات امشتيتن البلدية على بعد 130 كلم غرب فينا حيث يوجد منزل العائلة.
وقال فريتزل الذى أعطته رئيسة محكمة الجنايات الكلمة الأخيرة بموجب القانون "آسف من كل قلبى، لكن لم يعد بإمكانى القيام بشئ". وفى مرافعته، اعتبر محامى الدفاع رودولف ماير "أنه لم تحصل جريمة قتل" وطلب لموكله "الاستفادة من ظروف تخفيفية" بحيث أنه "اعترف بذنبه" بكل التهم الموجهة إليه. ثم انسحب الأعضاء الثمانية فى هيئة المحلفين لإجراء مداولات.
وكان فريتزل (73 عاما) المتهم أيضا بالاحتجاز والسفاح والاغتصاب والتهديد، نفى فى البادية مسئوليته عن جريمة القتل والاستعباد - التهم الأقصى- قبل أن يعترف بذنبه بكل التهم الواردة فى نص الاتهام فى تغيير مفاجئ فى موقفه حصل أمس الأربعاء. وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة عن جريمة القتل.
وكان المتهم اعترف أمس الأربعاء، بمسئوليته عن وفاة رضيع بعد يومين من ولادته فى 1996 فى قبو المنزل العائلى فى امشتيتن على بعد 130 كلم غرب فينا، لأنه رفض نقله إلى المستشفى لتلقى علاج من مشاكل فى الجهاز التنفسى بحسب ابنته. وكان اعترف بعد اعتقاله فى إبريل الماضى أنه قام بإحراق جثمان الرضيع فى مرجل المبنى. وقد وصل فريتزل صباح اليوم الخميس، إلى قاعة المحكمة مكشوف الوجه، بعدما كان يقوم منذ بدء محاكمته فى 16 مارس بإخفاء وجهه.