حملت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون القادة الإيرانيين مسئولية انخفاض قيمة العملة والإضرار بالاقتصاد وزيادة الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية فى إيران. وأقرت كلينتون بأن العقوبات الدولية المفروضة على طهران أسهمت فى مشاكل الاقتصاد الإيرانى وكان لها بالطبع تأثير عليه، مؤكدة فى الوقت ذاته إمكانية رفع هذه العقوبات بشكل سريع فى حال تعاون الحكومة الإيرانية مع المجتمع الدولى بصدق فيما يخص برنامجها النووى. وذكرت شبكة "سى بى إس" الأمريكية اليوم الخميس، أن تصريحات كلينتون بشأن إيران جاءت خلال اجتماعها بنظيرها الكازاخى يرلان إدريسوف فى مقر وزارة الخارجية الأمريكيةبواشنطن. وأضافت الشبكة الأمريكية أن احتجاجات ومواجهات عنيفة قد اندلعت بين عدد من المتظاهرين والشرطة الإيرانية أمس الأربعاء، بوسط العاصمة طهران على خلفية تراجع سعر العملة، مشيرة إلى أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المحتجين. يشار إلى أن السعر غير الرسمى للريال الإيرانى قد هوى الأسبوع الماضى إلى مستويات متدنية، مسجلا أقل من نصف قيمته قبل عام مع تهافت الإيرانيين على تحويل مدخراتهم إلى عملات صعبة خشية أن تحول العقوبات المفروضة على البلاد لبرنامجها النووى دون حفاظ البنك المركزى على قيمة الريال، واقترحت السلطات لمواجهة الهبوط إقامة بورصة تجمع كبار تجار العملة وتحل محل تجار صغار متفرقين ينتشرون فى المدن الإيرانية.