انتصار: واحد صفر.. نقلة حقيقية فى مشوارى الفنى

طفلاى ممدوح وشاهيستا يملآن علىّ حياتى..

استطاعت انتصار فى الفترة الأخيرة أن تجذب إليها الانتباه، ليس فقط انتباه المشاهد، بل انتباه المنتجين والمخرجين أيضا، مما جعلها تشترك فى أكثر من عمل فى وقت واحد..
التقاها اليوم السابع لكى نتعرف على أسباب تألقها الفنى فى الفترة الحالية فكان هذا الحوار....
كيف تم ترشيحك لفيلم " واحد صفر"؟
علاقتى بكاملة قوية جدا، وقد عرضت على مسبقا دورا فى أحد أفلامها لكنى شعرت أن الدور لا يناسبنى، لكنها عندما عرضت على دور البلانة فى واحد صفر وجدته مناسبا تماما فوافقت عليه على الفور، كما أن وجود أحمد الفيشاوى فى الفيلم فى دور ابنى شجعنى جدا بسبب العلاقة القوية التى تربطنى به وعائلته، وأتمنى أن يكون هذا قد ظهر على الشاشة.
لماذا أنت مقلة فى حواراتك الصحفية؟
للأسف زادت المطبوعات وزاد الصحفيون وأصبح من الصعب التفرقة بين الغث والثمين، كما أن بعض الأسئلة التى أتلقاها من بعض الصحفيين أراها ساذجة، مثلا هم يسألوننى لماذا تجسدين دور الأم فى فيلم"واحد صفر" وأنت مازلت صغيرة؟ فأشرت إلى الدور الذى جسده الفنان العالمى براد بيت فى فيلمه الأخير حيث جسد حياة رجل فى عمر 85 عاما، وأكدت أن قدرة براد كفنان هو أن المشاهدين لم يشعروا بالملل فى أى مرحلة عمرية من المراحل التى جسدها.
وما أهم المعايير التى تحكم اختيارك لأدوارك؟
بالطبع أنا التى أحرص على التنوع فى أعمالى حتى لا يرانى الجمهور فى أدوار متشابهة، وحتى لا أكرر نفسى مرتين، خصوصا أننى فنانة والفنان يجب أن ينوع مابين أدواره ولا يستسلم للتنميط، لأنه للأسف فى السينما والتليفزيون عندما ينجح الفنان أو الفنانة فى دور يستسهل المنتجين والمخرجين حصره فى هذا النوع، وحاليا أعتقد أننى وصلت إلى مرحلة من النضج الفنى التى أستطيع من خلالها اختيار أدوارى بنجاح.
كيف كان استعدادك للفيلم؟
من خلال التفكير فى الدور والتفكير فى كيفية تقديمه، كما أرى أن الدور صعب جدا وليس جريئا كما قال بعض الصحفيين، فأنا لم أظهر عارية فى الفيلم بل استطعت تقديم دور أشاد به النقاد واستطعت إيصال الشخصية بأحاسيسها إلى المشاهد العادى، الذى شعر وكأنه يشاهد شخصية حقيقية فى الواقع، كما أننى أتعجب عندما يقول أحد إن هناك مشاهد جريئة على المشاهدين، فالمشاهدون الحاليون يشاهدون النجوم العالميين فى أفلامهم العالمية يجسدون أدوارا أجرأ، وطوال الليل والنهار يشاهدون القنوات الفضائية، مما يؤكد أنه لم يعد هناك ما يسمى بالمشاهد الجريئة لأن المشاهد تعرف إلى كل ذلك مسبقا.
هل استفدت من نموذج المرأة الشعبية التى سبق وقدمته عبلة كامل؟
أنا خرجت من وسط هؤلاء الناس، فأنا من محرم بك فى الإسكندرية، مما يعنى أننى أملك مخزونا خاصا بى، إضافة إلى أن عبلة فنانة كبيرة أحترمها.. لكن لكل فنان أسلوبه وطريقة عمله الشخصية.
ماذا عن الكيمياء التى رأيناها بينك وبين أحمد الفيشاوى؟
أعتبره مثل شقيقى، مما جعلنى لا أفكر فى الممثل الذى يشاركنى المشهد، وأعطانى فرصة أكبر للتركيز، كما أنه عندما يكون الممثل الذى يشاركنى المشهد موهوبا يعطينى فرصة للارتقاء الفنى، ولو أنك لاحظت ستجد أننى هكذا مع كل زملائى، فمثلا هذه الكيمياء بينى وبين أشرف عبد الباقى .. أنا اعتقد أن النجاح هو النتيجة الطبيعية لأى علاقة جيدة.
هل كانت شخصيتك فى الفيلم تمردا على انتصار الكوميديانة؟
الكوميديا تجرى فى دمى، كما أننى أحاول أن أدمج الكوميديا فى أى أدوار أجسدها حتى ولو كانت أدوارا ليس لها علاقة بالكوميديا، وقد رأى المشاهدون ذلك من خلال علاقتى بالراقصة التى كنت أتعامل معها من خلال ممارسة مهنتى أو بيع بعض منتجات الكريم، كما أننى أرى أنه لا يمكن لأى شخصية مهما كانت أن تكون حياتها الفنية إما درامية أو كوميدية فقط، وإلا سيصاب المشاهد بالملل.
عملت بالسينما والمسرح والتليفزيون.. أيهم أقرب إليك؟
السينما، لأن أفضالها كثيرة على، كما أن حظى بها جيد جدا، فأصدقائى وجمهورى يشعرون بى أكثر فى السينما، إضافة إلى أن معظم جوائزى فى السينما وبدايتى أيضا كانت بها، لذلك أشعر بفضلها الكبير على.
إلام يرجع النجاح الكبير الذى حققه مسلسل راجل وست ستات؟
توليفة فريق الممثلين بالمسلسل، إضافة إلى الكتابة الجيدة والإخراج المتميز، ولا ننسى جميعا أن هناك أكثر من 40 مسلسلا ست كوم تم إنتاجها بعد راجل وست ستات لكنها لم تحقق نفس نجاحه، وعلى سبيل المثال مسلسل العيادة كان طاقم العمل به متميزا لكن كان ينقصه شيء لم يكتشفه أحد حتى الآن، وهذا بشهادة أبطال العمل أنفسهم، حيث أكدوا أنهم لم يستطيعوا منافسة راجل وست ستات. إضافة إلى تجارب المخرج السابقة فى مجال الست كوم وإخراجه أكثر من مسلسل من نفس النوعية فى أستراليا، مما أعطاه القدرة على إخراج عمل فنى مختلف.
وهل هناك أجزاء جديدة من المسلسل؟
بالطبع فالجزء الخامس والسادس يتم بثهما حاليا على الفضائيات، ونستعد لتصوير الجزء السابع والثامن فى شهر نوفمبر المقبل، وهو قرار المنتج وعموما الأجزاء تباع قبل تصويرها مما لا يدع أى مجال للقلق.
متى نراك فى دور بطولة؟
أنا لا أهتم بالبطولة بقدر ما ألهث وراء الدور الجيد، وعموما أقوم حاليا بأول بطولة مطلقة من خلال مسلسل" إن غاب القط " مع هالة فاخر وأحمد راتب وعمر الحريرى، ومن تأليف سامية جمال وإخراج حسن إبراهيم.
ماذا عن علاقتك بأولادك بعد الانفصال عن زوجك؟
لدى طفلان هم ممدوح يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابنتى شاهيستا تبلغ من العمر خمس سنوات واسمها يعنى تحفه الشاه بالإيرانى، وهما معى باستمرار فى كل مكان أذهب إليه، وأصطحبهما دائما معى فى المسرح ومواقع التصوير التى أصور بها مشاهدى، لأنهما يحبان عملى جدا ويطلبان منى باستمرار اصطحابهما لعملى لقضاء وقت لطيف، فهما يملآن على حياتى.