القانون يضع شروط لترقية الموظف في قانون التعليم.. تعرف عليها    أشخاص يحق لهم إدخال المريض النفسي المصحة إلزاميًا.. تعرف عليهم    عمرو أديب: صندوق النقد يفرض وصفة "صعبة المذاق" على مصر بشروط جديدة    عاجل- أنصار الله تعلن تنفيذ هجوم نوعي ب4 مسيرات استهدفت مطار رامون    أسواق كارفور البحرين تُعلن وقف جميع عملياتها التجارية بشكل مفاجئ    "عم عموم الناس".. عصام الحضري يرد على إشادة محمد أبو تريكة به    ترامب: فنزويلا تُرسل لنا مخدرات وعصابات وهذا غير مقبول    آمال ماهر: محبة الناس وصلتني لما قالوا عليا صوت مصر    توافد النجوم على ريد كاربت حفل توزيع جوائز إيمي ال77- صور    عمرو أديب: حرام أن يعمل إنسان بأقل من الحد الأدنى للأجور.. عندنا في مصر كارثة حقيقية    الذهب الأبيض.. انطلاق حصاد القطن بالقنطرة شرق بالإسماعيلية    "القومي للمرأة" يستقبل وفد زوجات الظباط الأفارقة    مدير تعليم القاهرة: لا تهاون في الصيانة واستعداد كامل لاستقبال الطلاب    الجيزة تُعلن إعادة تشغيل مدينة الطلبة بإمبابة لاستقبالهم للعام الجامعي المقبل    الولايات المتحدة تنشر 5 طائرات "إف-35" في بورتوريكو وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا    الشرطة البريطانية تلقي القبض على 25 شخصًا على خلفية العنف بمسيرة لندن    وزيرا الخارجية العراقي والإيراني يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع بالمنطقة    مطار العريش يستقبل طائرة مساعدات كويتية لصالح غزة    ملخص وأهداف مباراة برشلونة ضد فالنسيا 6-0 في الدوري الإسباني    (حماس) توجّه رسالة مفتوحة إلى قمة الدوحة .. ماذا لو شارك أحد قادتها فعاليات الاجتماع الرئيسي؟!    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 15_9_2025 بعد الارتفاع الأخير (تفاصيل)    برشلونة يدهس فالنسيا بسداسية تاريخية في الدورى الإسباني    كأس الإنتركونتيننتال.. موعد مباراة بيراميدز وأهلي جدة السعودي    منتخب مصر تحت 20 عامًا يبدأ تدريباته في تشيلي استعدادًا ل كأس العالم    مجموعة الصعيد.. نجوم مصر يواجه المنيا والبداري يلتقي الألومنيوم بالقسم الثاني «ب»    «لا يستحقون الفانلة الحمراء».. مجدي الجلاد ينتقد لاعبي الأهلي برسائل لاذعة    مصدر يكشف حقيقة إشارة تريزيجيه لجمهور الأهلى ب"الصمت"    5 مصريين يتأهلون لربع نهائى بطولة مصر المفتوحة للاسكواش    سعر الطماطم والبطاطس والخضار في الأسواق اليوم الاثنين 15 سبتمبر 2025    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    السيطرة على حريق داخل دار رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بأكتوبر دون إصابات    الشاشة وقوة البطارية والإمكانات.. مقارنة بين «آيفون 17 برو ماكس» و«سامسونج جالاكسي S25 ألترا»    مصرع طفلة بعقر كلب داخل كمبوند بأكتوبر    حبس عامل متهم بقتل شقيقه في الجيزة    تفاصيل محاكمة عصابة مسلحة سطت على مزارع في الصف    «شغلوا الكشافات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    رسميًا بعد الارتفاع الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025    عمرو أديب: الإصلاحات الاقتصادية تعبير دمه خفيف وظريف جدًا لزيادة الأسعار    «تركيز الناس قل».. حمزة نمرة يكشف أسباب طرحه ألبوم «بالتقسيط» (فيديو)    الثور «جذاب» الجوزاء «ثرثار» والحمل «ابن نكتة».. الانطباع الأول عنك حسب برجك الفلكي    ريهام عبدالغفور في أحضان والدها بمساعدة الذكاء الاصطناعي    بالصور.. روائع فرقة رضا تخطف أنظار جمهور «صيف قطاع المسرح»    لقاء الخميسي في الجيم ونوال الزغبي جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    محمد عادل حسني: تأهل منتخب الكرة للساق الواحدة لكأس العالم إنجاز غير مسبوق    فلكيًا.. موعد شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيامه وعيد الفطر المبارك    لا تقترب من السكر والكربوهيدرات المكررة.. 5 أطعمة تساعدك على التخلص من ترهل الذراعين    إليك هم النصائح لنوم منتظم يساعد الأطفال على الاستيقاظ بنشاط وحيوية    كيف يؤثر داء السكري من النوع الثاني على الكبد؟    ما حكم عمل المقالب في الناس؟.. أمين الفتوى يجيب    5 مشروبات دافئة تقوي المناعة وتخفف أعراض البرد    توزيع حقائب مدرسية وأدوات مكتبية على الأيتام والأسر غير القادرة بمطروح    شركة مياه الشرب تعلن عن وظائف جديدة بمحافظات القناة    تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 284 ألف مواطن ضمن "100 يوم صحة" بالمنيا    جامعة قناة السويس تُكرم فريق المتطوعين بمركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة    الصحة: إيفاد كوادر تمريضية لليابان للتدريب على أحدث الأساليب في التمريض    هل يجوز أن أنهى مُصليًا عَن الكلام أثناء الخُطبة؟.. الأزهر للفتوى يجيب    «الإفتاء» تواصل عقد مجالسها الإفتائية في المحافظات حول «صلاة الجماعة.. فضائل وأحكام»    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. منال عمر: 25% من الأطفال يعانون من فرط الحركة
ونقص الانتباه..
نشر في اليوم السابع يوم 17 - 07 - 2010

يمثل الأطفال نصف سكان العالم، ويعانى 20% منهم من اضطرابات نفسية معيقة لهم، ويعد الانتحار هو السبب الثالث للوفاة عالميا بين المراهقين، و43% من هذه الفئة العمرية تعانى من اضطرابات نفسية تتطلب علاجًا متخصصًا.
هكذا بدأ الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى طب عين شمس، المحاضرة الافتتاحية فى المؤتمر العملى للطب النفسى الوصلى وطب الأطفال الذى أقيم فى جامعة عين شمس مؤخرا، وكان من منسقى المؤتمر الدكتوره منال عمر، مدرس الطب النفسى بمعهد الدراسات العليا للطفولة التى أوضحت فى حديثها مع "اليوم السابع" أن المؤتمر يهدف إلى الكشف عن الحدود الأوسع والأشمل المشتركة بين طب الأطفال وطب نفس الأطفال.
ونظرا لأن الأطفال يمثلون القاعدة العريضة من المجتمع، لذلك نجد أن نسبة الاضطرابات النفسية لدى الأطفال كثيرة ومتزايدة، فعلى سبيل المثال حالات الانتحار كانت مقتصرة أغلبها على الشباب، ومن هم فوق سن الأربعين نتيجة لتراكم بعض المشاكل التى أدت إلى الاكتئاب، ولكننا الآن نجد أن حالات الانتحار أصبحت منتشرة بشكل واضح عند الأطفال، هذا ما يدعوننا إلى الانتباه بشكل أكبر للاضطرابات النفسية التى تحدث للطفل، ومع ذلك هناك مشكلة أخرى، وهى أن عدد أطباء النفس المتخصصين أطفال ضئيل جدا بالنسبة لعدد الأطفال.
وعن علاقة الطب النفسى بالأمراض الأخرى أكدت عمر أن هناك بعض الأمراض تكون بحاجة إلى تواجد الطبيب النفسى مثل الأمراض المزمنة (السكر- السرطان - أمراض الدم - الربو....) وغيرها، فكل هذه الأمراض ثؤثر على جودة أداء الطفل، لأنها أمراض مستمرة فترة طويلة مع الطفل، فبالنسبة لمرض السرطان على سبيل المثال نجد أن الطفل يقضى معظم وقته فى المستشفى لتلقى العلاج، وباقى الوقت إما يعانى من الآثار الجانبية للعلاج أو فى حزن شديد لعدم ممارسته بعض الألعاب مع غيره من الأطفال، فالأطفال عادةً يعتقدون أنه بمجرد أخذ الدواء يكون قد شفى من المرض، ولكنه يصدم بأن المرض مستمر معه، هنا تحدث له حالة اكتئاب، فالمؤتمر كان يتحدث عن هذه الأمراض المزمنة، وكيفية تأثيرها على الطفل فقد يصبح عدوانيا وقد يصاب بالاكتئاب.
وهذه الأمراض المزمنة ليست وحدها هى المعوق بالنسبة للطفل، بل تداعيات المرض نفسه وتاثيرها عليه هى المشكلة، والمشكلة أيضا تكمن فيمن هم حول الطفل، وكيفية تقبلهم له وهو مريض والتعامل معه، لذلك يشير المؤتمر إلى أن جميع الأمراض المزمنة سوف يكون لها بالتبعية آثارها النفسية على الطفل.
وأكدت عمر أنها قدمت بحثا عن أمراض الأطفال المزمنة وفرط الحركة ونقص الانتباه، وثبت أنها من الأمراض المنتشرة جدا بين الأطفال فى سن ما قبل الدراسة، فيبدأ من سن 4 سنوات إلى سن 6 سنوات، وهو ببساطة عدم إنجاز الطفل لبعض المهمات فى وقت محدد، وذلك بسبب تأثره لما حوله من أشياء قد تجذب انتباه أكثر من المهمة المحددة له، فإذا تكلم أحد وهو يعمل الواجب المدرسى مثلا وكان حديثه شيق للطفل أو انتباه إلى صوت فى الشارع أو حركة ما فهو ينتبه بالضرورة إلى هذه المؤثرات أكثر من انتباهه إلى عمل الواجب المدرسى. فالآباء والأمهات قد يظلمون أبناءهم بالضغط عليهم وعدم إدراكهم لهذا المرض
فيلاحظ الأب مثلا أن طفله شديد الانتباه لفيلم أكشن فى التليفزيون ولا ينتبه لما يطلب منه، فهم يعتقدون بذلك السلوك أنه يفعل هذا عن قصد، ولكن هذا غير صحيح فعقله ينتبه فقط إلى الأشياء التى تشد انتباهه وعندما ينتبه إليها يؤديها بذكاء شديد، فأغلبهم أذكياء بالفعل وهذه المشكلة تظهر أكثر فى المدرسة، فشرح المدرس يكون من خلال كلام عادى ليس به أى نوع من التشويق ليجذب انتباه الطفل له، لذلك ينتبه الطفل مجبرا إلى من هم يعملون أشياء من حوله تجذب انتباهه، فبذلك يتأخر بالضرورة فى مذاكرة مواده الدراسية، لذلك يمكننا أن نعرف أنه لكى نجذب انتباه الطفل لشىء ما لابد أن يكون بشكل مثير جدا.
بالإضافة للمشكلة السابقة هناك مشكلة أخرى ملازمة لها فهؤلاء الأطفال يعانون أيضا من فرط الحركة، فلا يستطيعون الجلوس وقتا أكثر من خمس أو عشر دقائق، وقد يجد صعوبة فى التنفس إذا ضغط عليه فى الجلوس لوقت أطول من ذلك، هذا بالنسبة للطفل الخالى من الأمراض المزمنة، فما بالكم بطفل مصاب بأحد الأمراض المزمنة، بالإضافه إلى فرط حركة ونقص انتباه هذا ما تحدث فيه البحث فبالتأكيد يضاعفها، فالأمراض المزمنة تعد وحدها تحديا كبيرا يواجهه الوالدان، وعندما يصاب الطفل يعانى من البداية من أحد هذه الأمراض باضطراب النشاط الزائد وعيوب نقص الانتباه فإن الأمر يسبب مزيدا من العناء للوالدين ويحتاج إلى مزيد من الرعاية لا تقل فى أهميتها عن الرعاية الطبية للطفل.
فعلى سبيل المثال أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه غالبا غير قادرين على ملاحظة وإدراك انخفاض مستويات السكر فى الدم لديهم، وذلك يؤدى إلى حدوث نقص السكر الحاد.
وعن الملاحظات التى لابد أن يلاحظها الوالدان ليتأكدا من أن طفلهما يعانى من فرط الحركه ونقص الانتباه، تؤكد عمر أن هناك (موضة) شائعة هذه الأيام، وهى عندما يلاحظ مشرف المدرسة أن هناك طالبا كثير الحركة فيقول لوالديه (أن طفلكم مريض بفرط الحركة ولا بد من علاجه)، وعلى الرغم من أن مبادئ علاج فرط الحركة لا يأخذ لها أدوية قبل سن 6 سنوات، ولكن الآن تحت ضغط المدرسة على الوالدين والتهديد المستمر بفصل الطفل من المدرسة قد يضطر بعض الأطباء إلى إعطاء الطفل العلاج، وهذا غير صحيح، ولكى نعرف أن هذا الطفل مصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه لابد من ملاحظة نقطتين أساسيين من الثلاث النقاط التالية:
1.أن يكون مفرط فى الحركة.
2.لديه تشتت فى الانتباه.
3.مندفع.
بالإضافة إلى ملاحظة هذين النقطتين أيضا لابد من أن يكونوا متكررين فى مكانيين مختلفين مثل:
1.البيت فيكون غير منتبه لما تطلبه منه.
2.المدرسة كثرة الشكوى من الحركة.
3.النادى كثرة شكوى المدرب لعدم انتباه إلى التدريب.
فإذا لاحظنا هذه النقاط فيكون الطفل مصابا بالفعل بفرط الحركة ونقص الانتباه وبحاجة إلى علاج.
وتضيف عمر يعد مرض فرط الحركة ونقص الانتباه من الأمراض المنتشرة هذه الأيام، فكانت الإحصائيات تقول إن النسبة من 5% إلى 7% من الأطفال، ولكن الآن وصلت النسبة إلى 25% تقريبا، وليس هناك سبب محدد لانتشار هذا المرض فهناك آراء كثيرة منها التلوث والمشروبات الغازية والإضافات الكيميائية على الطعام والأطعمة المحفوظة، وهناك تجربة من أمهات مختلفة هى تجربة غير مؤكدة قامت الأمهات بمنع المشروبات الغازية والأطعمة المحفوظة فلاحظت هدوء طفلها نسبيا، ولكن لا نستطيع تعميم هذه التجربة، ولكن يمكن أن تقوم كل أم بإجرائها فهى غير مضرة وتلاحظ تأثير ذلك على طفلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.