بالصور.. "مرسى": لا نتدخل فى شئون أحد ولا نسمح بالتدخل فى شئوننا.. وتجمعنا بأنقرة وشعبها تاريخا وآمالا مشتركة.. والمصريون يسعون للنهضة.. ونسعى لاستكمال مسيرة الاستثمار والقضاء على الفساد

قال الرئيس محمد مرسى إن مصر وتركيا يلتقيان على أهداف وآمال مشتركة تدعم وتكرس السلام القائم على العدل والمساواة، وأننا فى عصر يحتاج إلى السلام واستقرار كل أهل الأرض، مضيفا أن الشعب التركى العظيم بقيادة حزب العدالة والتنمية له كل احترام وتقدير.
قائلا: "لقد رأيت صدقا وتعبيرا فى كلمة رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا عن إرادة هذا الحزب وطبيعة الشعب التركى الذى مازال لديه الكثير، ويؤدى بدقة وإتقان وهو يحافظ على هويته ويتخذ كل الوسائل لكى ينمو بقوة فى عالم يحترم من يعتمد على نفسه ويقوى بإمكاناته ويشق طريقه بإرادته الحرة".
وأضاف مرسى خلال كلمته أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية بتركيا ظهر اليوم، أن الشعب المصرى اشتاق عبر زمن طويل للحرية والعدل والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وقام بثورته المباركة السلمية فى 20 يناير 2011، وقد كان أول رئيس يزور مصر ليهنى أبناءها بالثورة ويدعم الشعب المصرى هو الرئيس عبد الله جول رئيس تركيا.
مؤكدا أن جول التقى المجلس العسكرى الذى أيد وحافظ على الثورة، والتقى جول الأحزاب والشباب وذهب لميدان التحرير واصفا هذه الزيارة بالايجابية وأنها ذات قيمة كبيرة.
وأوضح مرسى أنه بعد انتخابات الرئاسة وقسمه لليمن الدستورى، كان أول من زاره ليهنئه بنجاح الانتخابات كان وزير خارجية تركيا، وهذه الزيارات تدل دلالة قوية على عمق العلاقات، مؤكدا عن أن الشعب المصرى والتركى بينهما الكثير من الآمال المشتركة والتاريخ المشترك، والحرية التى تمثل القيمة الغالية التى تناضل من أجلها كل الشعوب والأمم، وأن تكون الشعوب هى مصدر السلطة والديمقراطية والعدل والسلام الذى به تهدأ النفوس وتنتهى الحروب.
وأضاف مرسى أن من الأهداف المشتركة بين البلدين التنمية والنهضة والعيش بقوة وسط هذا العالم، مؤكدا أن السلام والحرية من حق كل الشعوب ومنها شعب فلسطين وسوريا، الوقوف ضد العنف والتمييز ومحاولات السيطرة على الحكومات والدول والشعوب من أى قوة، فمن حق الجميع شعوبا ودولا وحكومات العيش فى تعاون فى الخير، دون عدوان من أحد على أحد، وأن التاريخ بين البلدين محل فخر والواقع يحتاج إلى تواصل وتعاون فى كل القضايا بروح المحبة والسلام.
وقال مرسى إن شعب مصر يتطلع لاستقلال تام فى الإرادة فقد امتلك المصريون وإرادتهم كاملة بثورتهم العظيمة، اختاروا بإرادتهم ممثليهم فى البرلمان وفى انتخابات الرئاسة بكامل إرادتهم، والآن يتحرك المصريون نحو النهضة والإنتاج الحقيقى ويعتمدون على أنفسهم وسواعدهم، ونسعى لأن يكون لمصر دور لفتح الأبواب مع كل العالم الذى نعيش فيه لكى تلتقى إرادة الخير مع عون ودعم الأصدقاء، ونسعى لاستكمال مسيرة الاستثمار والقضاء على الفساد ووضع خطواتنا الأولى للتنمية الحقيقية سعيا للاستقرار الحقيق، معبرا عن سعادة الشعب المصرى بوقوف تركيا وشعبها لدعم هذه المسيرة المباركة.
وبالنسبة للعلاقات الخارجية لمصر قال مرسى، إنه حريص على علاقات متميزة فاعلة مع الجميع ونريد الخير للجميع ولا نتدخل فى شئون أحد، ولا نسمح لأحد التدخل فى شئوننا، وفيما يتعلق بالقضايا الخاصة بمنطقنا التى تم التناقش فيها مع تركيا كان منها قضية فلسطين وشعبها وقضية سوريا وشعبها.