وسط حالة من القلق والخوف والترقب، تٌعقد اليوم، الجمعية العمومية للنادى الأهلى لمناقشة العديد من القضايا يأتى فى مقدمتها الميزانية والحساب الختامى وبعض الأمور الأخرى الخاصة بأنشطة النادى المختلفة وفريق الكرة وغيرها من الملفات التى لم ترضِ عنها جبهة المعارضة بالقلعة الحمراء مثل حقوق شهداء أحداث بورسعيد وتجاهل المجلس الحالى برئاسة حسن حمدى، الوقوف بجوار الضحايا وأهاليهم، مما أدى لقيام الألتراس باقتحام النادى الأهلى أكثر من مرة. الظروف التى تُعقد فيها عمومية الأهلى اليوم، مختلفة عن الجمعيات طوال السنوات الأخيرة فالنادى يواجه رياح شديدة بسبب عجز الميزانية الذى يفوق بكثير ما أعلنه النادى بأن العجز 27 مليون جنيه فقط، بجانب اقتحامات وتهديدات الألتراس المستمرة، ليس هذا فحسب بل أن غياب الخطيب، نائب رئيس النادى عن الأهلى طوال الفترة الماضية لتواجده فى ألمانيا للعلاج، وكذلك استقالة المهندس خالد مرتجى، عضو المجلس وضع حسن حمدى فى مأزق حرج للغاية خلال الأيام الماضية، خاصة وأن المعارضة أكدت رفضها سياسة المجلس الحالى. مجلس الإدارة أعلن حالة الطوارئ على جميع المستويات، وطلب من مديرية أمن القاهرة قوات أمن إضافية لتأمين وحماية مُنشآت النادى تحسباً لاقتحام الألتراس الذى يرفض تصرفات وسياسة حسن حمدى، خاصة بعد البيان الأخير الذى أصدره الأهلى ورفض فيه تصرفات واقتحامات الألتراس وطالب فيه بسيادة دولة القانون. جبهة المعارضة من جانبها أكدت على أنها ستحضر الجمعية العمومية اليوم وهى ترتدى ملابس سوداء للتأكيد على أنهم لم ينسوا شهداء مذبحة بورسعيد، خاصة أن الجمعية المقبلة هى أول جمعية تُعقد بعد هذه المذبحة الشهيرة التى راح ضحيتها 74 مشجعاً من جمهور الأهلى، وللتأكيد أيضا على المجلس الحالى تناسى حقوق الشهداء وانشغل ب"البيزنس". المعارضة ترى أيضا أن النادى شهد العديد من المخالفات المالية خلال الفترة الماضية، ومنها قضايا عمولات وفساد قال اللواء محمد الحسينى، عضو النادى وممثل المعارضة عنها، أنه لا بد من فتح هذه الملفات فى الجهات المختصة حتى ينال أى متهم فيها بعقاب قاسى أو تظهر براءة من تم توجيه اتهامات لهم فى هذا الشأن، وشدد الحسينى على أنه ومعه الرافضين لسياسة حسن حمدى لن يرضوا بأن تتحول "عمومية" اليوم إلى نسخة سابقة من الجمعيات الماضية بأن يكتفى الحاضرون بعبارة "موافقون ..موافقون"! وأكد الحسينى أنه آن الأوان لأن يتم كشف العديد من التجاوزات التى أرتكبها المجلس الأحمر خلال الفترة الماضية، وقام النادى بالتعتيم عليها، وتعهّد الحسينى بأن تكون جُمعة اليوم هى "جمعة الغضب" فى الأهلى. الأهلى يرفض التشكيك فى "ذمته" المالية والمبالغة فى عجز المالية، حيث إن الإدارة أعلنت على لسان محمود علام، مدير عام النادى أن إجمالى إيرادات العام بلغت 164.5 مليون جنيه مقابل 173 مليون جنيه فى العام الماضى بنقص يبلغ 8.5 مليون جنيه، ويرى علام أن هذا النقص يُعد إنجازاً كبيراً إذا أخذنا فى الحسبان أن توقف النشاط الرياضى منذ أحداث بورسعيد أفقد النادى إيرادات كانت مضمونة بنسبة 100% تبلغ 40 مليون جنيه أى كان الإيراد العام للسنة كان سيبلغ 204.5 مليون جنيه، والإيرادات الفعلية التى فقدها النادى بسبب توقف النشاط الرياضى نقوم بالتسويق منها على سبيل المثال.