أصدر النادي الأهلي بيانا أمس أوضح فيه مديره العام اللواء محمود علام كل الحقائق المتعلقة بميزانية النادي قبل اجتماع الجمعية العمومية المقرر عقدها غدا وبعد غد. , إلي جانب توضيح عدم تقصير النادي في حقوق الشهداء من خلال شرح الدليل علي ذلك منذ وقوع أحداث بورسعيد, وموقف النادي من الألتراس وتصرفاتهم خلال الفترة الماضية, ولكن المفاجأة في البيان كانت في اعلان علام عدم استقالة خالد مرتجي من مجلس ادارة الاهلي رسميا. وقال علام: لم يستعرض مجلس ادارة النادي أي استقالة للمهندس خالد مرتجي خلال الفترة الماضية, وأنه كمدير عام للنادي لم يتلق أية مكاتبات من مرتجي في هذا الشأن اللهم إلا اذا كانت هناك قناة اتصال بينه وبين رئيس النادي أو أي عضو بمجلس الادارة في هذا الأمر, لكن علي المستوي الرسمي لم يتسلم النادي استقالة حتي يتم عرضها علي مجلس الادارة لاتخاذ مايراه مناسبا. رغم معرفة الجميع بأن محمود الخطيب نائب رئيس النادي موجود حاليا في ألمانيا حيث يخضع لبرنامج علاجي هناك, أراد علام أن يؤكد في البيان علي ذلك الامر لينفض مايتردد حاليا حول وجود خلاف بين الخطيب ورئيس النادي. ورفض الاهلي في بيانه محاولات البعض خلط الأوراق, وسرد معلومات غير صحيحة في اتجاهات عديدة تخص النادي بهدف اثارة زوبعة قبل انعقاد الجمعية العمومية, وقال محمود علام: ان الأعضاء العاملين بالنادي يعرفون الحقيقة كاملة ولن يلتفتوا لمثل هذه الامور ويعلمون أن مجلس ادارة النادي بذل أقصي ما لديه لاستمرار مسيرة الأهلي بالشكل اللائق بمكانته, ولهذا يحاول النادي توضيح الحقائق خاصة بالنسبة للميزانية التي شهدت تضاربا في الارقام التي رددها البعض, حيث ان اجمالي ايرادات العام بلغت1645 مليون جنيه مقابل173 مليونا في العام الماضي بنقص يبلغ85 مليونا, وهو ما يعد انجازا في ظل توقف النشاط الرياضي الذي أفقد النادي ايرادات تبلغ40 مليونا جنيه بعد تخفيض عقد الرعاية141 مليون, وتوقف عائد بث بقية المباريات, وكان هذا الايراد يبلغ147 مليون جنيه, إلي جانب62 مليونا فقدها النادي كانت منتظرة من عائد تذاكر المباريات, كما أن هناك أنشطة تسويقية كثيرة تأثرت. وأشار علام إلي أن المصروفات بلغت هذا العام171 مليون جنيه في حين أن مصروفات العام الماضي كانت1754 مليونا أي تم تخفيض نسبة المصروفات, كما أن عجز الميزانية هذا العام بلغ268 مليون في حين كان العجز في ميزانية العام السابق292 مليونا, بنقص يبلغ24 مليون جنيه. وأخيرا..تضمن البيان ما قام به الاهلي عقب أحداث بورسعيد مؤكدا علي عدم التقصير في حقوق الشهداء منذ اعلان الحداد لمدة40 يوما, وتعليق جميع الأنشطة متزامنا مع مساندة أسر الشهداء وتكليف لجنة قانونية لمتابعة التحقيقات, ولكن في الوقت نفسه يرفض النادي تماما ما فعله الألتراس واقتحامهم للنادي عدة مرات, وهو شيء يدعو للأسف رغم لجوء ادارة النادي أكثر من مرة إلي لغة الحوار مع شباب الألتراس لكن دون جدوي, والاهلي ليس في تحد أو صدام مع جماهيره ويتعامل بحكمة, ولكن لابد أن يعي الجميع أن دولة القانون لابد أن تسود خاصة أنه لم يكن هناك تقصير من جانب النادي في حقوق الشهداء وبالتالي لايجب الاساءة إلي الكيان الذي يحبونه. علي جانب آخر, يواصل فريق الكرة بالنادي الأهلي استعداداته لمباراة صن شاين النيجيري في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال افريقيا, حيث خاض أولي مبارياته الودية في الخامسة والنصف مساء الأمس, أمام الأوليمبي بالملعب الفرعي لاستاد برج العرب, وهي المباراة التي قال عنها حسام البدري المدير الفني ان الهدف منها كان اشراك أكبر عدد من اللاعبين من أجل تجهيزهم والوقوف علي مستواهم, وانخراطهم في لياقة المباريات التي تختلف عن لياقة التدريبات فقط. وعن المنافس النيجيري قال البدري: يشاهد الفريق يوميا أجزاء من مباريات صن شاين ولا أنكر أنهم دعموا الفريق بشكل كبير, ووضح ذلك من خلال اختلاف بعض العناصر من اللاعبين, ومستوي الأداء في مباراتهم الاولي امام الترجي ومباراتهم الاخيرة أمام أوليمبي الشلف الجزائري في المجموعة التي لعبوا بها بدور الثمانية, ولابد من التوضيح بأنه فريق لديه شراسة هجومية, وكذلك يجب عدم الانخداع بما يثار في جزئية الأزمات التي تحيط بهم حاليا. وأوضح البدري أن الفريق سيؤدي تدريبا مسائيا اليوم, في حين ستكون تدريباته غدا علي فترتين صباحا ومساء بهدف رفع معدلات اللياقة البدنية. وفيما يتعلق بأمر انهاء تعاقد البرازيلي جونيور مع النادي الاهلي أوضح سيد عبدالحفيظ مدير الكرة أنه جلس أمس مع هادي خشبة رئيس قطاع الكرة وانتهت علاقة اللاعب مع النادي بشكل ودي بناء علي رغبته ورؤية المدير الفني بأنه لن يعطي للفريق في ظل تهربه من جميع محاولات الاعتماد عليه بادعاء الاصابة ونظرا لعدم تأقلمه وافقت لجنة الكرة علي انهاء الامر.