أكدت الجماعة الإسلامية أن الاحتفال بعيد الأم بدعة محدثة، ونهت عن الاحتفال به أو شراء الهدايا للأم فى ذلك اليوم، وأن فكرة عيد الأم بدأت على اعتقادات خرافية وخزعبلات باطلة عند غير المسلمين، والشريعة جاءت بمخالفة غير المسلمين فى العقائد والعادات والعبادات. وذكر رجب عبد الله عضو الجماعة عبر الموقع الإلكترونى، المعبر عن وجهة نظر الجماعة، التسلسل التاريخى لنشأة الاحتفال بعيد الأم منذ أساطير الغرب واليونانيين والرومان، و"النصارى" فى أوروبا، ثم فى القرون الوسطى، وكيف قامت محاولات لعودة الاحتفال مرة أخرى على يد الكاتبة جوليا وارد هاوى والمعلمة مارى تاويلز ساسين فى العصر الحديث، ثم انتقل إلى احتفالات أمريكا حيث كانت أناجارفس أول امرأة دعت إلى الاحتفال بعيد الأم فى فرجينيا، قام حاكم ولاية فرجينا بإصدار أوامر لإقامة الاحتفال بعيد الأم فى يوم 12 مايو 1907م، وهذا أول احتفال رسمى بعيد الأم فى أمريكا، ولم تكتف أناجارفس بذلك .. بل ظلت تنادى أن يكون هذا اليوم "عيد الأم" يوماً عالمياً تحتفل به كل شعوب العالم وليست أمريكا وحدها، وقبل وفاتها بيومين تحقق لها ما أرادت وانتشرت الفكرة فى أنحاء العالم، كما أن هتلر نادى بالاحتفال بعيد الأم ليكون هو نفس اليوم الذى يحتفل فيه بعيد ميلاد والدته. وعرض رجب فى باب "أحكام" على موقع الجماعة مواعيد احتفال العالم بعيد الأم، وكيف انتقل إلى بلاد الإسلام على يد مصطفى وعلى أمين من خلال دار أخبار اليوم، وذكر أن أول مرة تحتفل مصر بعيد الأم فى 21 مارس 1956، ثم انتقل الاحتفال إلى البلاد العربية والإسلامية فى جميع المؤسسات ودور الإعلام، مشيراً إلى أن 21 مارس هو رأس السنة عند الأقباط، وهو يوم عيد النيروز عند الأكراد. وتناول رجب موقف الإسلام من عيد الأم، واستند على أقوال وأحكام الشيخ عبد العزيز بن باز ود.عبد الله بن سليمان المنيع والشيخ صالح بن فوزان الفوزان ود.محمد عبد الله الخضيرى، وانتهى إلى أن الإسلام لا يعرف غير عيدين الفطر والأضحى، مضيفاً "أى شىء غير ذلك يكون فيه تشبه بغير المسلمين، وبذلك يكون من المحدثات فى الدين أيضا لم يرد أى تخصيص بالاحتفال بعيد الأم، بل كرم الإسلام الأم وجعل لها البر والصلة ورفع قدرها ومكانتها، ونبه على حقوقها فى كل وقت وحين، وليس فى يوم واحد ثم تهجر الأم بعد ذلك لنأتى فى العام القادم نتذكر الأم. قال رجب إن الاحتفال بعيد الأم يوافق الاحتفال بعيد النيروز عند المجوس فى 21 مارس بداية الربيع، كما هو بداية السنة القبطية عند النصارى، ولم يرد فى ذلك حديث حتى لو ضعيفاً، لأن الإسلام وصى بالأم ولم يجعل لها عيداً.