"شيبسى، مياه غازية، بيتزا، سندوتشات سوسيس وبورجر لحم أودجاج، عصائر بأنواعها ومنها المعلب والطازج، وجبات سريعة من مطاعم التيك آواى"، هذه هى الأصناف الجديدة التى تباع فى كانتين المدارس، وغيرت من شكله الذى اعتاده أجيال من الطلبة فى السنوات الماضية، حيث كان يبيع فقط بسكويت الشاى أو النداغة والمصاصة واللبان والبوزو، هى الأصناف الذى يزدحم بها الكانتين المدرسى، ومن ثم أصبح الأطفال الآن يعزفون عن تناول السندوتشات التى قامت الأم بإعدادها رغبه فى شراء الحلوى والوجبات المعدة خارج المنزل. يقول على محمد عبد المنجى، التلميذ بالصف الثالث الابتدائى،" إن أكل الكانتين له طعم مختلف عن السندوتشات إللى ماما بتحضرها، وكمان علشان اشترى حلويات وآكل زى أصحابى، أنا عارف إن الأكل دى غير مغذى، ولكن بحب أكله". ويضيف على قائلا،" ساعات ماما بتطلب منى عدم أكل حلويات كثير علشان أسنانى، ولكن أنا أفضل أتحايل عليها وأطلب منها فقط شراء بنبونى، المهم كل يوم وأنا فى المدرسة لازم اشترى حاجة من الكانتين، وساعات أعمل حاجات كويسة وماما تكون مبسوطة منى وأطلب منها وأتحايل عليها أن اشترى وجبة من المدرسة ومعها شيبسى جامبو علشان أنا متأكد إن الأكل دى مش مفيد ومش بيشبع، إحنا عندنا سندوتش الفراخ البانية ب9 جنيهات والوجبة بعشرة وسندوتش الجبن الأبيض بخمس جنيهات". "يوم الامتناع عن الجيلى" يوم بتنظمه إدارة المدرسة علشان تعرفنا بأضرار الجيلى والبنبون، ونمتنع عن آكله، هذا كلام التلميذ الصغير على الذى يؤكد على أن الكانتين أيضا لا يبيع هذه الحلويات فى هذا اليوم، ويكمل قائلا إن دى كان بيحصل بشكل اكبر واحنا لسه فى الحضانة كان ممنوع نشترى الشيبسى، الجيلى وأى مشروبات لونها "الكولا"، ولكن ممكن كان حد من أصحابى الكبار يشترى الحاجات دى ويديها لى فى الفسحة من غير ما ألميس تعرف. أما مريم محمود فتقول،" أكل الكانتين مختلف عن شندويتشات ماما وخصوصا البيتزا الساخنة، ولكن مطالباتى المتكررة لماما شراء شندوتشات الكانتين جعلها تحاول صنع مثلها فى المنزل وتقنعنى دائما أنها الأحسن لأنها من يد ماما، وفى النهاية اتفقت معها على شراء شندوتشات الكانتين يوم واحد فى الأسبوع.