اعتبرت الأمينة التنفيذية للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" ريما خلف أن التكامل العربى بمكوناته الاقتصادية والاجتماعية والحضارية - لم يعد ترفا فكريا يمكن الاستمرار فى تجاهله، بل هو خيار استراتيجى وشرط أساسى لتحقيق نهضة حضارية تحقق الأمن والرفاهية للإنسان والازدهار والمنعة للأوطان. جاء ذلك خلال حفل رسمى أقامته "الإسكوا" أمام بيت الأممالمتحدة فى وسط بيروت احتفاء بانضمام تونس وليبيا والمغرب إلى عضوية "الإسكوا". ورفع حرس الشرف فى الإسكوا أعلام البلدان الثلاثة على وقع الأناشيد الوطنية التى عزفتها موسيقى قوى الأمن الداخلى فى حضور ممثّل عن وزير الخارجية اللبنانية والسفير التونسى محمد فوزى بلوط وممثل ليبيا على أحمد الصالح والسفير المغربى على أومليل وممثل الأمين العام للأمم المتحدة فى لبنان ديريك بلامبلى وشخصيات دبلوماسية عربية وأجنبية. وقالت خلف إن انضمام هذه البلدان إلى عضوية "الإسكوا" سينعكس إيجابا ليس على تلك الدول فحسب إنما على سائر الدول الأخرى ويعزز دور المنظمة ويرفع من قدرتها على مواءمة أهدافها وبرامجها تجاه الأولويات الإقليمية. وبعد رفع العلم التونسى، أكد السفير بلوط عزم بلاده على العمل لتعزيز علاقات التعاون مع "الإسكوا" بما يساهم فى دعم المجهود التنموى على المستوى الوطنى فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ بلاده بما يخدم الاندماج والتكامل بين اقتصاديات الدول الأعضاء. وبعد رفع علم ليبيا قال السفير الصالح لقد غيبت ليبيا عن المجتمع الدولى خلال العقود الأربعة الماضية، إلا أنها اليوم ستكون عضوا فاعلا يساهم فى التنسيق والتكامل مع الدول الأعضاء لتعزيز آفاق التعاون فى مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. أما السفير أومليل فقد رأى أن بلاده ستقدم تجربتها التنموية الشاملة فى مجالات التنمية البشرية بإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومنها إنتاج الطاقة المتجددة باعتماد المغرب أكبر مشروع لإنتاجها فى المنطقة وتدبير المياه والمحافظة على البيئة.