أعلنت السلطات العراقية اليوم، الأحد مقتل 52 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 250 آخرين فى سلسلة هجمات بينها انفجار سيارة مفخخة قرب القنصلية الفرنسية فى الناصرية، جنوب البلاد، وبهذه الهجمات التى استهدف أعنفها حاجزا للجيش، وارتفع عدد القتلى منذ مطلع سبتمبر إلى 81 شخصا. فقد أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية أن "عبوة ناسفة داخل سيارة انفجرت قرب القنصلية الفرنسية فى الناصرية" التى تبعد 305 كلم جنوب بغداد، موضحة أن الهجوم "أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح"، ولم يكن القنصل الفخرى موجودا فى المكتب عند وقوع الانفجار. وفى وسط المدينة نفسها، قالت المصادر الأمنية إن "سيارة مفخخة انفجرت قرب فندق الجنوب ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين"، وفى العمارة (305 كلم جنوب بغداد) قال مسئول محلى لشئون الأمن إن "سيارتين مفخختين استهدفتا مدنيين فى سوق شعبى عند مرقد الإمام على الشرقى (60 كلم شمال العمارة) ما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين". وأكد الطبيب على العلاق المسئول عن دائرة صحة محافظة ميسان، أن "مستشفى العمارة تسلمت 14 جثة وستين جريحا بينهم عدد من النساء". وفى البصرة (550 كلم جنوب بغداد) فى الجنوب أيضا، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرون آخرون بجروح فى انفجار سيارة مفخخة قرب سوق المسطر الشعبى وسط المدينة، وفقا لمصادر أمنية وطبية، كما أعلنت مصادر أمنية عراقية أن أحد عشر عسكريا عراقيا بينهم ضابطان قتلوا وجرح ثمانية آخرون ليل السبت الأحد فى هذا الهجوم. وأوضح عقيد فى الجيش العراقى أن "مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة حاجز تفتيش قرب بلدة (70 كلم شمال بغداد)، وأكد أن "المسلحين قاموا بعد ذلك بزرع عبوة ناسفة فجرت لدى وصول قوة مساندة ما أسفر عن مقتل 11 عسكريا بينهم ضابط برتبة مقدم وآخر رائد وجرح ثمانية آخرين". من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل سبعة متطوعين لحماية المنشآت النفطية وجرح 17 آخرين فى تفجير سيارة مفخخة استهدفت الأحد تجمعا قرب بوابة شركة نفط الشمال فى كركوك الغنية بالنفط. وأوضح ضابط شرطة رفيع المستوى فى الجيش العراقى طلب عدم كشف اسمه أن السيارة كانت متوقفة داخل مرآب السيارات عند الباب الخلفى لشركة نفط الشمال الواقعة على بعد 15 كليومترا شمال غرب المدينة، وأوضح أن "التفجير وقع لدى تجمع المتطوعين". من جانبه، أكد الطبيب عثمان عبد الرحمن من مستشفى كركوك أن "سيارات الإسعاف نقلت سبع جثث و17 جريحا ثلاثة منهم بحالة حرجة"، مشيرا إلى أن "جميع الضحايا من المتطوعين"، وفى وسط مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال مصدر رفيع فى الشرطة إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب حوالى سبعين آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة أعقبها انفجار آخر وسط المدينة". وأكد الطبيب محمد عبد الله من مستشفى كركوك العام تلقى ثلاث جثث وسبعين جريحا أصيبوا جراء الانفجارين، وبدت المدينة شبه خالية من أهلها الذين فروا من الشوارع بعد الانفجارين اللذين أدى إلى أضرار جسيمة فى عدد من المبانى الحكومية بينها دائرة الاستثمار، وانتشرت أشلاء جثث الضحايا فى موقع الانفجار، وفقا لمراسل فرانس برس الذى قال إن الانفجارات أدت إلى احتراق عدد كبير من السيارات على جانبى الطريق الرئيسى وسط المدينة. وفى ناحية الرياض (30 كلم غرب كركوك) قال النقيب طه خلف من الجيش إن "انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش عند ناحية الرياض ما أدى إلى إصابة ستة جنود بجروح بليغة". من جانب آخر، أعلنت مصادر أمنية وأخرى محلية مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو أربعين آخرين فى ثلاثة هجمات متفرقة فى كركوك أيضا، وأوضح المقدم خالد البياتى مدير شرطة الطوز (175 كلم جنوب كركوك) مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرين آخرين بانفجار عبوة ناسفة قرب استعلامات مركز الشرطة صباح اليوم". وفى المدينة ذاتها، اغتال مسلحون النقيب جاسم البياتى فى شرطة القضاء وأصابوا زميله الملازم غالب البياتى بجروح بليغة".إلى ذلك أعلن قائم مقام الطوز شلال عبدول "إصابة عشرة أشخاص فى هجوم بسيارة مفخخة استهدف موكب لحمايته صباح اليوم". وفى تلعفر (380 كلم شمال غرب بغداد) أعلن الملازم أول عبد غايب من الشرطة "مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح فى انفجار سيارة مفخخة مركونة فى قرية حسن كوي" الواقعة فى قضاء تلعفر (380 كلم شمال غرب بغداد). وأكد الطبيب وعد محمد من مستشفى تلعفر تلقى جثتين ومعالجة سبعة جرحى أصيبوا فى الانفجار. وفى الحويجة (60 كلم غرب كركوك) أصيب شخصان بانفجار سيارة مفخخة عند مدخل الحى الصناعى، وفقا لمصادر أمنية وطبية، وفى سامراء (110 كلم شمال بغداد) أعلن مقدم فى الشرطة أن سياسة مفخخة مركونة على الطريق الرئيسى جنوبالمدينة، انفجرت "ما أدى إلى مقتل ضابط شرطة برتبة عقيد وشرطى وإصابة اثنين من رفاقهما بجروح". وفى بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال عقيد فى الشرطة إن "جنديا قتل وأصيب 17 شخصا بينهم امرأة وسبعة من عناصر الأمن بانفجار خمس عبوات ناسفة فى مناطق متفرقة فى بعقوبة وحولها". وأكد طبيب فى مستشفى بعقوبة العام تلقى جثة جندى و17 جريحا أصيبوا فى الانفجارات ذاتها، وفى منطقة التاجى (25 كلم شمال بغداد) قال مصدر فى وزارة الداخلية إن "شخصا قتل وأصيب سبعة آخرين على الأقل بجروح فى انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدف أحدها دورية للشرطة". وأكد مصدر طبى فى مستشفى الكاظمية، فى شمال بغداد، تلقى جثة شخص وأكثر من عشرة جرحى أصيبوا فى الهجمات، إلى ذلك، قال ضابط فى شرطة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) إن "مسلحين مجهولين اغتالوا ليل السبت الأحد، ضابطا فى الشرطة برتبة نقيب فى الكرمة، جنوب الفلوجة"، وأكد مصدر طبى فى مستشفى الفلوجة تلقى جثة النقيب.