قالت السلطات الإيرانية اليوم، الأحد، إن قطع كندا العلاقات مع الجمهورية الإسلامية بشكل مفاجئ ناجم عن عدة أسباب بينها خدمة مصالح إسرائيل واستضافة طهران قمة عدم الانحياز مؤخرا وليس تلك التى ذكرتها أوتاوا رسميا. وقال وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى فى جلسة مغلقة للبرلمان إن "ما قامت به كندا ينسجم مع مصالح النظام الإسرائيلى، إذ إنها تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع النظام (الإسرائيلى)"، طبقا لما نقلته وكالة مهر للأنباء. وأضاف أن التحرك الكندى جاء كذلك بسبب غضب كندا من مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة لقمة عدم الانحياز التى جرت فى طهران فى 30 و31 أغسطس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا). أما رئيس البرلمان على لاريجانى فقال أمام البرلمان أن "تصرف كندا الذى لا ينم عن تفكير جيد يظهر توترها" بحسب وكالة الأنباء العمالية. وأضاف أن قرار كندا جاء بسبب "صمود إيران اقتصاديا" فى وجه العقوبات الاقتصادية التى تفرضها الدول الغربية. وتابع لاريجانى أن "الدول الغربية تسعى إلى تصوير استضافة إيران للقمة بأنه لا يتماشى مع التقاليد". وتظهر هذه التصريحات أن السلطات الإيرانية ترى أسبابا خفية وراء قرار كندا المفاجئ الجمعة بإغلاق السفارة الإيرانية وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين. ورسميا قالت كندا إنها اتخذت هذه الخطوة، لأنها ترى أن إيران "تشكل أكبر خطر على السلام والأمن العالمى اليوم". وأدرجت من أسباب قرارها دعم إيران للنظام السورى وتحديها القرارات الدولية بشأن ملفها النووى، وخطابها المناهض لإسرائيل وانتهاكات حقوق الإنسان ورعاية الدولة الإيرانية للإرهاب. وقالت كذلك إن بين الأسباب شعور الدبلوماسيين الغربيين بعدم الأمان فى طهران بعد مهاجمة عدد من المحتجين السفارة البريطانية خلال تظاهرة نظمتها الدولة فى نوفمبر العام الماضى مما أدى إلى إغلاق السفارة. واستغرب محللون اتخاذ كندا هذا القرار الآن خاصة أن مسئوليها لم يتحدثوا عن وقوع أى حادث مؤخرا. وقالت إيران إنه سترد "بالشكل المناسب" على القرار الكندى قريبا.