قرر المستشار الدكتور محمود إبراهيم الرئيس بالنيابة الإدارية بإشراف المستشار عنانى عبد العزيز عنانى رئيس الهيئة، تأجيل استكمال التحقيق، وسماع أقوال الشيخ هاشم إسلام الواعظ فى إدارة الدقهلية، صاحب فتوى قتل متظاهرى 24 أغسطس المطالبين بإسقاط وحل جماعة الإخوان المسلمين، فى الاتهامات المنسوبة إليه بأحداث الفتنة والبلبلة بين المواطنين، بسبب إصداره فتوى غير صحيحة إلى جلسة السبت المقبل 15 سبتمبر الجارى. حضر الشيخ هاشم إسلام إلى مقر النيابة الإدارية بعد استدعائه بصحبة 5 محامين، وقال فى التحقيقات التى استمرت لمدة 5 ساعات مستمرة، إنه أصدر تلك الفتوى بصفة شخصية، وليس باسم الأزهر الشريف، وطلب أجلا لتقديم بعض الأوراق والمستندات، وعرضت النيابة العامة 3 حلقات تليفزيونية مسجلة له فى 3 برامج على بعض القنوات الفضائية، وواجهته بما تحتويه من فتاوى قام بإصدارها خلال تلك الحلقات، وقررت النيابة بعدها تأجيل التحقيق معه إلى السبت المقبل. كان الأزهر وحزب الجبهة الديموقراطى قد تقدما ببلاغات ضد الشيخ هاشم إسلام تضمنت أن هاشم إسلام قام بمهاجمة الأزهر وقياداته، وأهان مجمع البحوث الإسلامية وعلماءه على قناة الجزيرة، وادعى عضوية لجنة الفتوى بالأزهر على غير الحقيقة، حيث لم يصدر له قرار تعيين بعضويته بلجنة الفتوى، وأصدر بتلك الصفة المزعومة عددا من الفتاوى لوسائل الإعلام، رغم عدم أحقيته بذلك من بينها فتوى إهدار دم المتظاهرين ببرنامج الحقيقة مع وائل الإبراشى على قناة دريم، وقام بإهانة مجمع البحوث الإسلامية ببرنامج حدوتة مصرية بقناة المحور. واستمعت النيابة سابقا إلى الشيخ على عبد الباقى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية الذى قال فى تحقيقات النيابة إن "هاشم" أصدر فتواه بعد إبعاده عن لجنة الفتوى، وإنهاء ندبه فى يونيو الماضى، الأمر الذى يجوز معه إصدار مثل هذه الفتاوى باسم الأزهر أو لجنة الفتوى. وأضاف أن قرار إبعاده "هاشم" عن لجنة الفتوى، جاء بعدما ورد فى حقه عدة شكاوى من المواطنين والعاملين بالأزهر، وتم إصدار قرار بإبعاده عن لجنة الفتوى، قبل فتواه بقتل المتظاهرين، كما تقدم المواطنون والعاملون بالأزهر ضده ببلاغات تتهمه بالإساءة إلى الأزهر الشريف ورموزه، وأخيرا إصداره فتوى قتل متظاهرى 24 أغسطس التى أثارت الرأى العام ونشرت الفتن والبلبلة بين المواطنين.