النيابة الإدارية تبدأ التحقيق مع صاحب فتوى قتل متظاهري 24 أغسطس

بدأ المكتب الفني لرئيس هيئة النيابة الإدارية التحقيق في البلاغ المقدم من ديوان المظالم بالأزهر الشريف ضد الشيخ هاشم إسلام، الموجه بمنطقة الدقهلية الأزهرية، بناءً على التكليف الصادر، الأحد، من المستشار عناني عبد العزيز، رئيس الهيئة، حيث تقرر استدعاء رئيس قسم الفتوى بالأزهر الشريف، ورئيس مجمع البحوث الإسلامية، لسماع أقوالهما.
ويتهم البلاغ الشيخ هاشم إسلام ب«إدعاء عضوية لجنة الفتوى بالأزهر، على غير الحقيقة، حيث لم يصدر له قرار تعيين بعضويته بلجنة الفتوى، وأصدر بتلك الصفة المزعومة عدداً من الفتاوى لوسائل الإعلام، رغم عدم أحقيته بذلك، من بينها فتوى إهدار دم المتظاهرين، وقام بإهانة مجمع البحوث الإسلامية».
وكان ديوان المظالم بالأزهر الشريف قد أحال في وقت سابق الواعظ في إدارة الجيزة، الشيخ هاشم إسلام، والذي أفتى بقتل متظاهري 24 أغسطس المعارضين للإخوان المسلمين، بسبب «إصداره فتوى غير صحيحة وإحداث الفتنة والبلبلة بين المواطنين» حسبما قال مصدر في مشيخة الأزهر.
وأوضح المصدر ل«المصري اليوم» أن عدة شكاوى من مواطنين وعاملين في الأزهر الشريف، قدموا شكاوى بحق الشيخ هاشم إسلام، صاحب فتوى قتل المتظاهرين، منذ يوليو الماضي، تم إثرها إصدار قرار بإبعاده عن لجنة الفتوى.
وأضاف المصدر أن ديوان المظالم قرر إحالة هاشم إسلام للنيابة الإدارية، إعمالا لمبدأ الشفافية وحتى لا يتم اتهام الأزهر الشريف بالتعسف ضده، حيث إن النيابة الإدارية جهة قضائية لا يتدخل فى عملها أحد.
كان إسلام قد أصدر فتوى مؤخرا تجيز إهدار دم المشاركين فى مظاهرات 24 أغسطس، الداعية لإسقاط الإخوان المسلمين، ووصف المشاركين فى تلك المظاهرات ب«الخوارج» مؤكدًا على وجوب قتلهم.