النيابة تستكمل سماع شهود قضية صاحب فتوى قتل متظاهري 24 أغسطس الثلاثاء

استمع الدكتور محمود إبراهيم، رئيس المكتب الفني للنيابة الإدارية، الأحد، إلى أقوال الشيخ مرزوق الشحات رئيس قسم الفتوى في الأزهر، الشاهد الأول في بلاغ الأزهر الشريف ضد الشيخ هاشم إسلام، صاحب فتوى قتل متظاهري 24 أغسطس، وقرر تأجيل التحقيقات إلى الثلاثاء المقبل، لاستدعاء الشيخ على عبد الباقي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، الشاهد الثاني.
وقال الشيخ «مرزوق» في التحقيقات التي أجريت باشراف المستشار سامح كمال، رئيس المكتب الفني لرئيس الهيئة، إن الشيخ هاشم لم يكن عضوا في لجنة الفتوى وقت إصداره فتوى إهدار دم متظاهري 24 أغسطس، وليس له حق إصدار مثل هذه الفتوى باسم الأزهر، أو لجنة الفتوى، وأن ندبه إلى لجنة الفتوى انتهى في 30 يونيو الماضي، وأنه أصدر فتواه بعد هذا التاريخ، ولم يكن له أن يصدرها باسم اللجنة أو الأزهر.
وبدأت النيابة تفريغ 3 اسطوانات مدمجة تحتوي على الحلقات التليفزيوينة التي ظهر فيها الشيخ هاشم إسلام، على عدد من القنوات الفضائية، وأصدر فيها عدد من الفتاوى، من بينها فتوى إهدار دم متظاهري 24 أغسطس، وأساء للأزهر الشريف ومجمع البحوث الاسلامية بحسب ما جاء في البلاغ.
فيما توقعت مصادر قضائية استدعاء هاشم إسلام بعد سماع أقوال الشاهد الثاني في جلسة الثلاثاء المقبل، ومواجهته بما احتوت عليه الاسطوانات المدمجة.
وكان المستشار عناني عبد العزيز عناني، رئيس هيئة النيابة الإدارية، كلف المكتب الفني لرئيس الهيئة بسرعة التحقيق، في البلاغ، وأفادت التحقيقات أن «هاشم» يعمل واعظا في منطقة الدقهلية التابعة للأزهر، وأنه هاجم قيادات الأزهر وأهان علماء مجمع البحوث الاسلامية، وشيخ الأزهر في برنامج على احدى القنوات الفضائية.كان ديوان المظالم بالأزهر الشريف قد أحال في وقت سابق الواعظ في إدارة الجيزة، الشيخ هاشم إسلام، والذي أفتى بقتل متظاهري 24 أغسطس المعارضين للإخوان المسلمين، بسبب «إصداره فتوى غير صحيحة وإحداث الفتنة والبلبلة بين المواطنين» حسبما قال مصدر في مشيخة الأزهر.
وأوضح المصدر ل«المصري اليوم» أن عدة شكاوى من مواطنين وعاملين في الأزهر الشريف، قدموا شكاوى بحق الشيخ هاشم إسلام، صاحب فتوى قتل المتظاهرين، منذ يوليو الماضي، تم إثرها إصدار قرار بإبعاده عن لجنة الفتوى.
وأضاف المصدر أن ديوان المظالم قرر إحالة هاشم إسلام للنيابة الإدارية، إعمالا لمبدأ الشفافية وحتى لا يتم اتهام الأزهر الشريف بالتعسف ضده، حيث إن النيابة الإدارية جهة قضائية لا يتدخل فى عملها أحد.
كان «إسلام» قد أصدر فتوى مؤخرا تجيز إهدار دم المشاركين فى مظاهرات 24 أغسطس، الداعية لإسقاط الإخوان المسلمين، ووصف المشاركين فى تلك المظاهرات ب«الخوارج» مؤكدًا على وجوب قتلهم.