يشتكى سكان قرى أطفيح بمحافظة حلوان من تفاقم أزمة المياه الجوفية، التى تهدد منازلهم وأراضيهم، حيث وصل ارتفاعها إلى قرابة المترين فى بعض المناطق، متسببة فى تدمير آلاف الأفدنة الزراعية، وتصدع المنازل، وذلك بسبب مشروع الصرف المغطى. وأشار السكان إلى أنهم كانوا قد تقدموا بالعديد من الشكاوى للدكتور فتحى سعد محافظ الجيزة حينما كانت مدينة أطفيح تابعة له، وأن المحافظ قرر آنذاك وقف تسليم المشروع من قبل الشركة القائمة عليه بعد أن عاينته لجان فنية متخصصة، إلا أنه بعد نقل تبعية مدينة أطفيح إلى محافظة حلوان الجديدة، لم يتحرك أى مسئول من حلوان أو الجيزة لحل مشكلة المياه الجوفية التى تزداد يوماً بعد يوم. وقال خالد علم الدين أحد ساكنى قرية القبابات، إن أطفيح كانت تتبع محافظة الجيزة عندما قامت إحدى الشركات بتنفيذ مشروع حفر وإنشاء الصرف المغطى بالمدينة، وذلك من خلال سحب هذه المياه علمياً وفنياً على ثلاث مراحل أنفقت عليها الدولة ملايين الجنيهات وتمت بالفعل المرحلة الأولى والثانية بنجاح. إلا أن المرحلة الثالثة من المشروع المسئولة عن وقف طوفان المياه الجوفية فشلت، مما يعرض منازل وأراضى القرية للدمار. وأضاف علم الدين، إن السكان تقدموا بشكوى إلى وكيل وزارة الرى بتاريخ 11 يناير 2009 للتحكم فى ارتفاع منسوب المياه المستمر، إلا أنه لم يصلنا رد من المسئولين حتى الآن.