هاآرتس: "معاريف" ستوقف نسختها "المطبوعة" وتكتفى ب"الإلكترونى"

بسبب الخسائر..

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الجريدة الإسرائيلية الشهيرة "معاريف" ستتوقف عن إصدار طبعتها اليومية بعد خسارة 244 مليون شيكل، وذلك خلال الربع الثانى من عام 2012.
وأكد مجلس الإدارة الخاص بمجموعة الاستثمارات المتعلقة بصحيفة معاريف عن تدفق أموال تبلغ حوالى 15 مليون شيكل فقط للجريدة.
وأوضحت هاآرتس أن بسبب الخسارة الفادحة هو وضع خطة لتقليل الخسائر وذلك عن طريق عدة خطوات منها جمع الأموال عن طريق بيع المؤسسات العقارية ومنها مؤسسة الطباعة وتعيين مستثمر خارجى، وكذلك توفير قوى عاملة، ولكن كانت من أهم الخطوات هو وقف نشر النسخة المطبوعة اليومية والاكتفاء بالموقع الإلكترونى، وسيتم نشر النسخة المطبوعة فى العطلات الأسبوعية والأعياد.
وأضافت هاآرتس أنه سيتم إجراء محادثات تمهيدية بين أطراف عدة بخصوص الاستثمارات فى الصحيفة، ولكن لا يوجد توقعات بشأن العمليات التجارية الخاصة بالصحيفة فى المستقبل وهذا يعنى أن الأموال اللازمة لمواصلة نشاطات الجريدة أوشكت على النفاد.
أوضح العاملون ب"معاريف" أنهم أمام الإدارة وقت إضافى يسمح لها بالتوصل للحلول لحل الأزمة، ومن جانبه أعرب مجلس الإدارة بأن أى حل لن يتجاهل حقوق العاملين بالصحيفة.
وقالت هاآرتس إنه بجانب الخسارة التى وقعت عام 2012 كان يوجد خسارة فادحة قدرت بحوالى 96 مليون شيكل عام 2011 ونتيجة لتلك الخسارة كان يوجد شعور بالقلق الذى بدأ فى الظهور من خلال عجز حوالى 188 مليون شيكل فى حقوق الملكية الخاص بالصحيفة، ولكن القشة التى قصمت ظهر البعير هو انخفاض مفزع فى أصول المؤسسة بلغ حوالى 169 مليون شيكل لأول مرة فى تاريخ الصحيفة.
وفى المقابل، تظاهر المئات من العاملين فى الصحيفة العبرية المهددة بالإفلاس بالقرب من برج الاتصالات "أزريلى" مطالبين بخطة إعادة تأهيل وتزويد الجريدة بالأموال؛ من أجل تجنب الوقف الفورى للصحيفة الأسبوع المقبل.